ما أن ننتهي من وداع أبدي لأحد أعزائنا وأحبتنا " د.كريمي ، البروفيسور بويعقوب ، د.الدرقاوي ، د بوشطروش الحسين و..و…"حتى نفاجئ برحيل أبدي آخر لعزيز، والأمر يتعلق هنا بأحد الأطر الطبية المتمكنة والذي اقترن اسمه بمصلحة المستعجلات لإنقاذ حياة الناس الدكتور "زكرياء مجاهد" الذي نزل خبر رحيله على ساكنة الإقليم قبل زملائه من الأطباء ومن الممرضين ومن الأطر الإدارية العاملة بالمستشفى الحسني وباقي المستوصفات والمراكز الصحية بالإقليم،كصعقة الفجيعة. مرارة وألم وذهول وأنا أتصفح في هذه الآونة ما وصلني من صور تتعلق بتشييع جنازتك أيها الفقيد الراحل مما يجعلني أؤكد لك بأن الحشد الذي رافقك إلى المقابر لتشييع جثمانك الطاهر هو مشهد يليق برحيل النبلاء. كان موتك الدكتور زكرياء موجعا لكل زملاء مهنتك من أطر طبية وممرضين ومكلفين بالنظافة نساء ورجال ولكل المرضى الذين عرفوا ولمسوا إنسانيتك وسيفقدون تلك الضحكة الصافية والوجه الباسم الذي كنت تزاول بها عملك الإنساني ببذلتك البيضاء الناصعة. حرارة الفراق فقيدنا الراحل لا تطفئها فيض الدموع ،وأنت الذي كنت داخل المستشفى تنثر الحب والأمل والشفاء والعافية للآخرين. بساطتك ، وتواضعك المتمرد أيها الفقيد العزيز ، كل هذا يجثوا اليوم على صدر قبرك. عزاؤنا وعزاء زملائك من الأطباء ومن اشتغل بجانبك من الممرضات والممرضين ن ومن كان يقف أمامك من المرضى ومرافقيهم ، وكل من عاشرك من الأحبة والأصدقاء والأقارب ، أنك تبقى الحاضر المتوهج في قلوبهم وتبقى المتألق أبدا. رحمك الله فقيدنا الراحل وأسكنك فسيح جناته وألهم أهلك وذويك وعلى رأس الجميع الوالدة الكريمة عافاها وشافاها الله وحرمك وأبناؤك وبناتك وأشقاؤك الكرام وكل أفراد العائلة والأقارب. إنا لله وإنا إليه راجعون.