فاجعة أخرى، وخسارة كبرى تصيب الإقليم مرة أخرى في رحيل أحد الأبناء البررة الذين قدموا الشيء الكثير للناظور ولساكنتها . المصاب الجلل يتمثل هذه المرة في رحيل الدكتور الحسين بوشطروش، أحد ركائز المجال الطبي الذي عرفه الإقليم خصوصا في سنوات الخصاص، وكان متمكنا في تخصصه مؤازرا لمرضاه بشوشا معهم. الدكتور حسين بوشطروش من مواليد مزوجة بني أنصار ينتمي لأسرة عريقة، تابع دراسته الجامعية بإسبانيا ومنها تخرج وتنقل عبر عدد من أقاليم المملكة، وخصوصا مدينة ورزازات حيث شغل فيها طبيبا قبل أن يلتحق بمدينة الناظور، وكان الفقيد أيضا نائبا برلمانيا لمدينة الناظور ورئيسا لمجلسها البلدي وعضوا في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري الذي يعتبر من مؤسسيه. بعد مرض لم ينفع معه علاج، رحل عنا الدكتور بوشطروش الحسين، وما أحوج الناظور إلى خدماته الجليلة وإلى تجربته وحنكته في تسيير الأمور وسيتم تشييع جنازته يوم الثلاثاء 11 ماي 2010 بعد صلاة الظهر بمقابر بني أنصار. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان . " يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربكي راضية مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي" صدق الله العظيم. إنا لله وإنا إليه راجعون