من أجل تعريف الأجيال الجديدة من مغاربة العالم بتاريخ بلدهم والوقوف على مؤهلاته الاقتصادية والتنموية والعمرانية والثقافية ، قام وفد مكون من مجموعة من أبناء الجالية المغربية المقيمة بألمانيا والمنحدرين من إقليمالناظور وبمبادرة من الجمعية الإسلامية للأعمال الاجتماعية والخدمات بفرانكفورت ، بزيارة للإقليم وجهات أخرى . وتميزت الجولة الواسعة لوفد أبناء الجالية ، باللقاء المثمر والهادف الذي تم عقده بمقر بلدية أزغنغان ، حيث خصص رئيس المجلس البلدي هناك الأستاذ عبد القادر سلامة ، استقبالا متميزا لأعضاء الوفد حضره إلى جانبه السيد الكاتب العام للمجلس وعددا من أعضاء هذا الأخير وكذا موظفي البلدية وممثلين لفعاليات جمعوية وإعلامية.
اللقاء استهل بكلمة الأستاذ عبد القادر سلامة ، مرحبا بأفراد الجالية ، ومعتبرا مثل هذه اللقاءات التواصلية فرصة مهمة لطرح مجموعة من القضايا التي تهم أفراد الجالية أولا ، وتسليط الأضواء على مجالات التنمية التي تعرفها بلادنا ثانيا.
وتحدث السيد رئيس المجلس البلدي لأزغنغان، عن المكانة الكبيرة والمتميزة التي تحضى بها الجالية المغربية عند صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، وما استفادتها من الإصلاحات السياسية العميقة – يؤكد الأستاذ عبد القادر سلامة – التي شهدتها بلادنا قبل أربع سنوات بما في ذلك دستور 2011 الذي أنصف الجالية ، إلا دليل قاطع عن العطف والرضا الذي يشمل به جلالة الملك هؤلاء السفراء الموزعين عبر مختلف دول العالم رافعين رأس المغرب عاليا وساهرين على التصدي لأعداء وحدتنا الترابية بوطنية صادقة وحب كبير للوطن.
وأوضح السيد رئيس المجلس البلدي لأزغنغان، بأن الإصلاحات التي عرفتها وتعرفها بلادنا ، وضعت الإنسان في قلب الأولويات الوطنية ورهانات الديمقراطية والتنمية، مضيفا بأن المغرب بقيادة عاهله المفدى جلالة الملك محمد السادس نصره الله باشر منذ سنوات العديد من الإصلاحات التي تصب كلها في ترسيخ دولة الحق والقانون وتعزيز المسلسل الديمقراطي، ويبقى دستور 2011 ملهما لكل الإصلاحات الجوهرية التي عرفها المغرب.
وأكد الأستاذ عبد القادر سلامة بأن المغرب هو في أمس الحاجة إلى كل أبناءه كانوا قائمين بالبلد أو خارجه من أجل الانخراط في كل الأوراش التي تعرفها بلادنا .
واغتنم السيد رئيس المجلس البلدي لأزغنغان، فرصة لقاءه مع الجيل الرابع من جاليتنا ليقدم للحضور نظرة عن التحولات التي عرفها إقليمالناظور ومن ضمنها بلدية ازغنغان التي تتشرف اليوم باستقبال هذا الوفد ، وما حققته الزيارات الملكية الميمونة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه المنطقة التي ظلت وفية لمقدساتها وثوابتها الوطنية ،من تحولات تؤكدها حجم المشاريع التي أعطى انطلاقتها جلالته.
كما أشاد السيد رئيس المجلس بالمبادرة المهمة التي قامت بها الجمعية الإسلامية للشباب والأعمال الاجتماعية والخدمات بفرانكفورت بتنسيق مع جمعية ابن سينا للتنمية والمتمثلة في جولة تسعى إلى توثيق الروابط بين أبناء الجالية ووطنهم الأم ،منوها بالدور الريادي لأعضاء الجمعية المرافقين لهذا الجيل الرابع ، في تقريبهم أكثر من حال بلدهم.
وخلال هذا اللقاء ، أتيحت الفرصة للحضور بالمساهمة بمداخلات ثمنت عاليا التحولات التي عرفها المغرب بفضل الخطوات التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس.
وقدم السيد مصطفى بنتعيات رئيس الجمعية الإسلامية صاحبة المبادرة عرضا مختصرا حول مختلف الأعمال التي تقوم بها الجمعية، ومنها زيارتها للسجناء وتقديم دروس التوعية لهم وتعليم الجالية المغربية اللغة العربية بالإضافة إلى الأعمال الخيرية ومنها توزيع الملابس والنظارات وغيرها من الأنشطة التي تعود بالنفع العميم على كل أبناء الجالية .
السيد مصطفى بنتعيات وبعد أن تقدم باسم الوفد الذي يزور المغرب في إطار رحلته السادسة، بخالص الشكر والامتنان للسيد رئيس المجلس البلدي لأزغنغان على حفاوة الاستقبال الذي ترك في نفوس أبناء الجالية الأثر الطيب، أكد بأن الجمعية تعمل جاهدة لتوقيع اتفاقية شراكة بين بلدية ازغنغان ومدينة فرانكفورت وأن لقاء مرتقبا سيجمع عمدة هذه الأخيرة بالسيد رئيس المجلس البلدي لأزغنغان.
وختم رئيس الجمعية الإسلامية كلمته قائلا "أنا سعيد وفخور بما لقيناه ولمسناه من ترحيب وتشجيع ورفع للمعنويات من طرف السيد رئيس المجلس البلدي لأزغنغان، مثمنا كل مبادراته ومجهوداته المتواصلة لتغيير وجه بلدية ازغنغان التي ينحدر منها عدد كبير من أعضاء الوفد من أبناء الجالية المقيمين بألمانيا، وهم سعداء بالتحول الذي تعرفه منطقتهم، ثم قدم الشكر الجزيل كذلك للسادة أعضاء المجلس البلدي وللسيد الكاتب العام وكل موظفي بلدية أزغنغان على ما أبانوا عنه من تعاون وتجند لعقد هذا اللقاء الذي سيبقى مشهودا في تاريخ الجمعية الإسلامية للشباب والأعمال الاجتماعية والخدمات بفرانكفورت.
بدوره تقدم السيد حسن أجواو العضو البارز في الجمعية الإسلامية، بالشكر الجزيل لرئيس المجلس البلدي لأزغنغان على حفاوة الاستقبال ودعمه لمثل هذه المبادرات التي من شأنها فتح آفاق جديدة أمام المهاجرين المغاربة للانخراط في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المنطقة.
أما رئيس جمعية ابن سينا للتنمية الأستاذ بوجمعة أندوح فقد تطرق إلى أهداف الشراكة التي تجمعه بالجمعية الإسلامية والمتمثلة أساساً في خلق جسر التواصل وتقوية الارتباط بين أبناء الجالية ووطنهم الأم، مشيداً بالاستقبال الحار الذي خص به رئيس المجلس البلدي أبناء الجالية.
وفي ختام هذا اللقاء التواصلي قدم السيد رئيس المجلس البلدي باسم بلدية ازغنغان مجموعة من الهدايا لأعضاء الوفد الزائر ثم أقيم على شرفهم حفل شاي تخللته تقديم فرقة النسيم التابعة للجمعية الإسلامية ،نشيد الصبح بدا من طلعته والليل دجا من وفرته، وذلك بإتقان أثار إعجاب الحضور الذي صفق لهذه البراعم كثيرا.