مؤلم جدا أن يصلني خبر رحيل أخ وصديق ورفيق في النضال إلى الدار الباقية..الفقيد العزيز الحاج محمد حامد علي رئيس اتحاد مسلمي سبتة . عرفت الفقيد الراحل وطنيا مخلصا لوطنه ، مدافعا عن وحدته الترابية ، مواجها لكل المخططات الاستعمارية الإسبانية التي كانت تسعى إلى طمس الهوية المغربية ، وهو الشيء الذي دفع بسلطات الاحتلال إلى إصدار قرار يعتبر المناضل الحاج محمد حامد علي إنسانا غير مرغوب فيه.. لم يتوقف التنسيق بيننا منذ أن تعرف الواحد على الآخر ، ناضل بجانبنا هنا بالحدود الوهمية مع مليلية السليبة ، وناضلنا بجانبه في الحدود الوهمية بسبتةالمحتلة …شاركنا هنا على مشارف الحدود الوهمية مع مليلية المحتلة كل الأشكال النضالية التي خضناها في مواجهة الغطرسة الاستعمارية الإسبانية ، سهر معنا هنا الليالي ، ونظم معنا كل الاحتجاجات والوقفات التنديدية بالممارسات الاستعمارية …وشاركنا بجانبه في الإفطار الجماعي قبل سنوات بالنقطة الحدودية بسبتة، وفي كل الاجتماعات التأطيرية التي كانت تحتضنها مدينة لفنيدق ، وسرنا جنبا إلى جنب تجاه جزيرة ليلى، بالإضافة الى مناسبات نضالية أخرى جمعتنا. تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب ولجنة المطالبة بتحرير سبتة ومليلية وكل الثغور المحتلة ، حزينتان لفراقك رفيقنا في الدرب الحاج محمد حامد علي . تتقدمان لعائلتك الصغيرة ولأصدقائك في كل مكان ولكل المناضلين الشرفاء الذين ظلوا أوفياء في الدفاع عن الوحدة الترابية لبلدنا العزيز ، بأحر التعازي ، والمواساة القلبية ، راجيتان من العلي القدير أن يسكنك فسيح جناته ، وأن يلهم أهلك وذويك جميل الصبر والسلوان… ولن ننساك أبدا أيها الراحل العزيز . إنا لله وإنا إليه راجعون