عاشت مدينة الفنيدق المناضلة مساء السبت الأخير 19 يونيو حدثا تاريخيا حيث توافد على هذه المدينة المواجهة للاحتلال الاسباني بمدينة سبتة السليبة ، العديد من أبناء الأقاليم الشمالية ومن الرباط والدار البيضاء والقنيطرة للحضور في أشغال الجمع العام للجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية وهو الجمع الذي ترأسه الأستاذ الحبيب حجي من هيئة المحامين بتطوان إلى جانب الإخوة محمد علي رئيس فيدرالية الجمعيات الإسلامية بإسبانيا وعبد المنعم شوقي رئيس اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب وعبد السلام الوزاني عن الشرفاء الوزانيين بالإضافة إلى الحضور المتميز للمواطنة المغربية زينب التي أطاحت بكبير العنصريين الأسبان بمدينة سبتة "بيدرو كورديو" مسؤول الحزب الشعبي. الجمع العام حمل دورة الفقيد "صدر الدين السالمي السبتي" أحد المدافعين عن مغربية سبتة والذي أبت أسرته الصغيرة إلا أن تسجل حضورها في أشغال الجمع وكانت تتكون من والدته الكريمة وزوجته وابنته سارة وابنه مراد ووقف الجميع لقراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيد العزيز الذي قال في حقه السيد محمد علي كلمة مؤثرة لقي صعوبة كبيرة في إتمامها لبالغ تأثره. بعد الكلمة الافتتاحية وتلاوة التقرير الأدبي من طرف الأستاذ الحبيب حجي الذي استعرض أهم المحطات النضالية التي قامت بها اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية ، أعطيت الكلمة للزميل عبد المنعم شوقي الذي نقل تحيات وعناقات أبناء الريف لإخوانهم في تطوانوالفنيدق ولكل الوفود التي سجلت حضورها مستعرضا من جهته النضالات التي خاضتها التنسيقية ضد الممارسات الاستعمارية الاسبانية بمدينة مليلية المحتلة. وبعد الكلمة المؤثرة للسيد الحاج محمد علي رئيس الجمعية الإسلامية بسبتة ورئيس فيدرالية الجمعيات الإسلامية باسبانيا تناول الكلمة الأستاذ عبد السلام الوزاني باسم الشرفاء الوزانيين متحدثا عن دور الزاوية في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية. بعد هذه الكلمات ومناقشة التقرير الأدبي تم تكريم أسرة الفقيد الراحل "صدر الدين السبتي" وكذا الأخ شكيب الخياري الذي يقضي حاليا عقوبته الحبسية بمدينة تازة. الجمع العام قرر تغيير اسم اللجنة الوطنية بالحركة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية وتم انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للحركة ومن ضمنهم الأخوين عبد المنعم شوقي وشكيب الخياري. المواطنة المغربية التي عرفت كيف تسقط إحدى الرؤوس الاسبانية بمدينة سبتةالمحتلة شاركت في أشغال الجمع العام بكلمة تنم عن وطنيتها الصادقة وحبها لبلدها المغرب.