تراجع نسبة الأسر التي تعتمد في مدخولها على القطاع أبانت معطيات البحث الوطني حول القطاع غير المهيكل الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط خلال 2007، ضعف الحضور النسوي وسط أرباب الوحدات غير المنظمة، حيث لا تسير المرأة سوى وحدة من بين عشر، وتتغير هذه النسبة من قطاع لآخر حيث تبلغ 28.8 في المائة داخل الصناعة، وتبقى شبه منعدمة في البناء والأشغال العمومية، كما تبقى المرأة قليلة الحضور داخل القطاع غير المنظم، إذ لم تتجاوز نسبة الشغل النسائي 10.8 في المائة سنة 2007 مقابل 18.6 في المائة سنة 1999 في مجمل الشغل غير الفلاحي، غير أن هذه المساهمة النسائية تعرف تباينات كبيرة حسب القطاعات، إذ تشغل المرأة واحدا من كل أربعة مناصب في قطاع الصناعة، ويعتبر حضورها شبه منعدم داخل قطاع البناء والأشغال العمومية. وأظهرت نتائج البحث، تراجع مساهمة القطاع غير المهيكل في الناتج الداخلي الخام خلال سنة 2007، إلى 14.3 في المائة مقابل 16.3 في المائة سنة 1999، ولم يحد هذا التراجع من تطور وتيرة خلق الوحدات الإنتاجية غير المنظمة، إذ ارتفع عدد هذه الوحدات إلى 1.55 مليون وحدة مقابل 1.23 مليون سنة 1999، وهو ما يمثل خلق 320 ألف وحدة خلال 8 سنوات بمعدل 40 ألف وحدة سنويا. لكن رغم تطور عدد هذه الوحدات، فإن نسبة الأسر التي تعتمد في مدخولها على وحدة إنتاج غير منظمة انخفضت من 18.2 إلى 14.3 في المائة بين الفترتين، ويبقى هذا الانخفاض أكثر أهمية في المدن، إذ انتقلت هذه النسبة من 21.8 إلى 16.5 في المائة. وحققت وحدات الإنتاج غير المنظم سنة 2007، حسب نتائج هذه الدراسة، رقم معاملات يعادل 279.9 مليار درهم أي بزيادة قدرها 68.3 في المائة مقارنة مع مستوى سنة 1999، وحققت الأنشطة غير المنظمة إنتاجا يعادل 107.9 مليار درهم في سنة 2007 مقابل 64.9 مليار درهم في 1999، مسجلة بذلك نموا سنويا يقدر 6.5 في المائة، بوتيرة تفوق نسبيا تلك التي حققها الإنتاج الوطني الإجمالي والمقدرة ب 6.2 في المائة. ويهيمن القطاع التجاري على إنتاج القطاع غير المنظم بنسبة 41.7 في المائة، كما تساهم قطاعات الصناعة والخدمات والبناء والأشغال العمومية على التوالي بنسب 19.6 و17.4 و11.4 في المائة.