قال إن الأنظمة العربية تخشى من قيام أحزاب قوية ذات مصداقية شعبية اعتبر فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، "أن الأنظمة العربية تخشى من حرية التعبير والإعلام ودوره في توعية الشعوب، وتعمد إلى القمع الممنهج للصحف والمواقع الإلكترونية والفضائيات وغيرها، منددا بالمحاكمات التي جرت في المغرب للعشرات من الصحفيين وزجهم في السجون". ودعا أرسلان، في تصريح خص به قناة "العالم الإخبارية"، إلى "الوحدة في الموقف في الدفاع عن حرية الإعلام والتعبير ومواجهة قرار إغلاق أو منع بث القنوات ومنها قناة "العالم الإخبارية"، من خلال توجيه موجات تضامن وبعث رسائل احتجاج لمحاصرة الأنظمة التي تقف وراء هذه القرارات عبر الضغوط الشعبية لإرغامها على التراجع عن قراراتها". وأكد أرسلان أن الأنظمة العربية تخشى من قيام أحزاب قوية ذات مصداقية شعبية، متهما إياها ب"إفساد المشهد السياسي في العالم العربي وإفقاد الجماهير ثقتها بالأحزاب السياسية نظرا للفساد المستشري داخل الأحزاب من محسوبية وما شابه ذلك، حيث لا تظهر إلا في مواسم الانتخابات للحصول على المناصب، وتنقطع بعد ذلك عن الجمهور الذي بات يعتبر الأحزاب جزءا من الأنظمة واللعبة". وأضاف نفس المتحدث أن هناك صنفين من الأحزاب السياسية، الأول، "وهو الغالب"، تابع للأنظمة وصنيعتها كديكور لتنفيذ سياسياتها والتسبيح بحمدها، وإظهار أن هناك تعددية واختلافا في الرأي. أما الصنف الثاني، الذي يشكل قلة قليلة، فهو "مضطهد في غالبه ومحاصر ومتابع، وعوض أن يهتم بتدبير الشأن العام وبناء الشعوب وتوعيتها، تحاصره الأنظمة في ملاحقات ومتابعات وتعسفات، حيث يعيش هذا الصنف معركة حرية التعبير والتحرك والتواصل، لكون هذه الأحزاب تتمتع بشعبية".