يعلن الطاقم التقني للمنتخب الوطني لكرة القدم يوم غد الجمعة عن القائمة الأولية للاعبين الذين سيواجهون المنتخب الكامروني في إطار الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم لسنة 2010. واستنادا إلى مصدر جامعي فإن اللائحة التي سيعلن عنها حسن مومن مدرب المنتخب الوطني يوم غد الجمعة ستعرف مجموعة من التغييرات مقارنة مع المجموعة التي تم استدعاؤها للمباراة التي جمعت النخبة الوطنية بداية الشهر الجاري بالعاصمة الغابونية ليبروفيل، وذلك راجع للمشاكل التي رافقت تلك المباراة، بعدما تمرد العديد من اللاعبين على الطاقم التقني للمنتخب الوطني في الحصة التدريبية الأخيرة التي خاضها اللاعبون قبل لقاء الغابون. وكان علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أعطى جميع الصلاحيات للطاقم التقني للمنتخب الوطني في مسألة استدعاء اللاعبين، بعد التقرير الذي قدمه له حسن مومن الذي اتهم فيه بعض اللاعبين بالتهاون وعدم احترام محيط المنتخب الوطني بخلقهم الفتنة والتفرقة بين اللاعبين. وعلمت "أخبار اليوم" من مصدر مطلع أن حسن مومن اجتمع اليوم الخميس مع الطاقم التقني الذي يشتغل بجانبه من أجل الإعداد للقائمة الأولية للاعبين الذين سيعتمدون عليهم في المباراة التي ستجمع المنتخب الوطني ضد نظيره الكامروني في 14 نونبر المقبل، وستعرف هذه اللائحة بعض المتغيرات مقارنة مع سابقاتها أبرزها غض الطرف عن استدعاء اللاعب جمال العليوي المحترف ضمن فريق سيون السويسري بعد التصريحات التي أدلى بها والتي اتهم فيها الطاقم التقني للمنتخب الوطني بالسمسرة، ويوسف حجي لرفضه جلوس في دكة الاحتياط فضلا عن كلا من مروان الشماخ وأمين الرباطي لحصولهما على إنذارين والحسين خرجة لإجرائه عملية جراحية على الرباط الصليبي. ومن المنتظر أن يوجه حسن مومن الدعوة إلى بعض الوجوه الجديدة التي أبانت عن مستوى لافت سواء خلال الدورات الست الأولى من بطولة القسم الأول للنخبة أو التي تمارس بمختلف البطولات الأوروية والخليجية، أبرزهم يونس بلخضر المدافع الأيمن لفريق الرجاء البيضاوي وإسماعيل واجغو المحترف ضمن فريق العين الإماراتي. وسيدخل المنتخب المغربي في التاسع نونبر المقبل في تجمع إعدادي استعدادا لمباراة الكامرون بالمركز الوطني المعمورة بسلا قبل التوجه إلى مدينة فاس في 12 من الشهر ذاته لاستكمال الاستعدادات، على اعتبار أن المباراة ستجرى على أرضية ملعب فاس الدولي. وتعتبر المباراة بين المنتخبين المغربي وضيفه الكاميروني، مصيرية للطرفين، ويحتاج المنتخب الوطني إلى الفوز لتأمين التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010، المقررة بأنغولا، في حين يلزم المنتخب الكاميروني الفوز لضمان التأهل إلى المونديال، بغض النظر عن نتيجة مباراة الطوغو والغابون. يشار إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان قد عين طاقم تحكيمي من جنوب إفريقيا لقيادة هذه المباراة، ويتألف من كلا من بينيت دانييل فرايزر بمساعدة حكمي الشرط أندرو ريزرس وأنجيت روغش، فيما عُين ماثوو داير حكما رابعا والسنغالي سيني بادارا مراقبا للحكام والرواندي سيلستين موزامبي إيمانا مندوبا للمباراة.