عبد الواحد الشرفي أعصابه هادئة روحه مرحة على الرغم من الصرامه التي تبدو على وجهه يسعى للإبقاء على مزاجه هادئا من خلال تدخينه الشره للسيجار الكوبي، إنه إيريك غيرتس المدرب الذي سيتولي قيادة المنتخب المغربي لأربع سنوات المقبلة براتب يصل إلى 250 ألف يورو في أول تجربة له مع منتخب وطني. ولد ايريك غيرتس في مدينة ريكيم البلجيكية عام 1954 وبالضبط يوم 15 ماي وكان مشواره كلاعب ناجحا حيث تنقل بين أربعة فرق في تاريخه الكروي بدايه بنادي ستاندار دو ليج الذي أحرز رفقته لقبين تلتها تجربة غير ناجحة مع ميلان الإيطالي لموسم وحيد سنة1983. وعاد إريك إلى الجارة هولندا رفقة نادي ماستريخت، ثم نهاية نموذجية مع ايندهوفن الهولندي لست سنوات فارضا نفسه كأفضل ظهير أيمن في الدوري الهولندي حتى اعتزل سنة1992 بعد إحرازه 10 ألقاب رفقة ايندهوفن، ولعل أبرز محطة بالنسبة له كانت الفوز بدوري الأبطال موسم 1988. تلطخ إسم غيريتس كلاعب بعد أن تورط في فضيحة تلاعب اشتهرت باسم «ستنادار-واترشاي» أو «بيلمانس» وهو القاضي الذي تولى التحقيق بعد أن ثم اكتشاف القضية عن طريق الصدفة وليس بعد شكاية وهو ما يفسر عدم إنزال ستاندار إلى القسم الثاني. يوم 8 ماي كان ستاندار المدافع عن اللقب يتقدم بفارق نقطتين عن منافسه التقليدي الأبدي أندرلخت، ورغم أنه لم يكن في حاجة إلى «شراء ذمم» لاعبي الفريق المنافس والذي حافظ بصعوبة على موقعه بالدوري الممتاز، فإن المدرب رايموند غوتالز الباحث عن أول لقب تخوف من احتمال ضياعه. وذكرت التحقيقات أن غيريتيس عميد ستاندار تولى الوساطة بالحديث للاعبي واترشاي ودعوتهم لأن يرفعوا أرجلهم ويتركوا فريقه يفوز دون إصابات تحسبا لنهائي كأس أوروبا للأندية الفائزة بالكأس أمام برشلونة وذلك بمنح ما قيمته 420 ألف فرنك بلجيكي. وتم إصدار حكم يقضي بتوقيف غيريتس ثلاث سنوات تحولت إلى عامين بعد أن استأنف الحكم، وهو الأمر الذي جعله يفكر في الانتحار. لم يستطع إريك غيرتس مغادرة المستطيل الأخضر ليتجه إلى التدريب بداية من ستاندار دولييج فريقه الأول لكن التجربة لم تكن ناجحة حيث تمت إقالته. غيرتس سيكون في عام 1997 نجم الموسم في بلجيكا بعد قيادته فريق لييرس المغمور إلى لقب بطولة بلجيكا محققا إنجازا تاريخيا للفريق، ثم ذهب إلى بروج البلجيكي ليتوج معه بالبطولة البلجيكة. وتابع غيرتس مسار الانتصارات، وهذه المرة خارج بلجيكا بعد أن قاد ايندهوفن إلى لقب الدوري الهولندي مرتين، وتابع نجاحه في ألمانيا مع كايزسلاوتن وفي تركيا مع غالاطه سراي وفي فرنسا رفقة مارسيليا. وانتهى به المطاف في المملكة السعودية قائدا للهلال إلى منصة التتويج بعد غياب طويل وحقق معه الدوري السعودي في 2010 وحقق أيضا بطولة كأس ولي العهد، وذلك بعد أربعة أسابيع تقريبا من حصوله على بطولة الدوري وعقده يمتد إلى 2011، غير أنه صرح للصحافة البلجيكية أنه اتفق مع الجامعة المغربية على دفع الشرط الجزائي الذي يتراوح مابين المليون ومائتي ألف يورو إلى المليون وخمسمائة ألف يورو. واعترف إريك غيريتس الذي فرض مساعده السابق بلانس دومينيك كابرلي مساعدا قد يتولى تدريب المنتخب في مبارياته الثلاث الأولى في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 بأنه يفضل العرض المادي على قيمة الفريق الذي يتعاقد معه، حيث سبق له أن أكد أنه منح الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال كلمة بتدريب الفريق الأزرق قبل أن يفكر في هوية الفريق الذي سيدربه وقال: «استعجلت بالموافقة، لم أوقع منذ أن انتشر الخبر، لكن كلمتي لرئيس الهلال توقيع». وأضاف: «سبق أن قلت إن الهلال كان مصراً وملحاً عليّ منذ منتصف الموسم، وكانوا يكررون الاتصال بي، وأنا في النهاية وافقت على العرض»، موضحا «وافقت في البداية من أجل عرض المالي للهلال الذي كان أحد أهم أسباب موافقتي» وأبدى غيريتس غضبه من الأخبار التي كانت تؤكد أنه سيتقاضى 200 ألف يورو في الشهر وقال: «هذا المبلغ هو الذي كنت أتقاضاه مع النادي الفرنسي، أما راتبي مع الهلال فهو 250 ألف يورو»، ما شجع غيريتس على التصريح للصحافة البلجيكية الناطقة بالهولندية بأنه قد وقع عقدا من أربع سنوات مع المغرب هو إعلان رئيس الهلال عن قرب رحيله وربط ذلك بمسار الفريق في دوري أبطال أسيا، حيث تنتظر الفريق الأزرق مباراة قوية أمام الغرافة القطري. وتعاقد غيريتس مع قناة كنال بلوس الفرنسية لتحليل مباريات كأس العالم جنوب إفريقيا 2010 ليواصل حرصه الكبير على العروض المالية المربحة جدا.