اختتمت، أمس (الاثنين)، فعاليات الدورة الثالثة والأربعين للمعرض الدولي للجزائر، بمشاركة 27 مقاولة مغربية تمثل قطاعات إنتاجية مختلفة. وتميزت هذه الدورة، حسب سعد بنعبد الله، مدير عام «مغرب تصدير»، ب«ارتفاع مساحة العرض المغربي التي وصلت إلى 1300 متر مربع، احتضنت مجموعة من المقاولات مثلت قطاعات البناء والتجهيزات الإلكترونية المنزلية، إلى جانب قطاعي السياحة والصناعة التقليدية. وفي هذا الصدد، تعزز الرواق المغربي باحتضان المكتب الوطني المغربي للسياحة ودار الصانع بهدف تقوية الشراكة الاقتصادية والتجارية مع الجزائر وذلك في إطار المخطط الوطني لإنعاش وتنمية الصادرات». وشكل الملتقى، الذي عقد بين 2 و7 يونيو الجاري، فرصة لرجال الأعمال المغاربة والجزائريين لبحث إمكانية عقد شراكات، وفرصة مواتية للتواصل مع الأسواق الجزائرية والأسواق الأخرى الحاضرة في المعرض. وفي هذا الإطار، وضع «مغرب تصدير» إستراتيجية جديدة مكنت من تفعيل خطة طريق من أجل تسويق وترويج المنتوج الوطني تعتمد على التنويع. من جانبه، بلغ حجم المبادلات التجارية بين المغرب والجزائر نحو 6.7 مليار درهم، جعلت هذه الأخيرة تحتل الرتبة 27 في لائحة تصنيف زبناء المغرب خلال سنة 2009، مقابل الرتبة 28 سنة 2008 والرتبة 12 على صعيد لائحة مورديه. وسجلت الواردات المغربية من الجزائر تراجعا بنسبة 20 في المائة سنة 2009 بعد أن كانت بلغت 8.4 مليار درهم في 2008، في حين سجلت الصادرات المغربية نحو الجزائر زيادة بنسبة 19.4 في المائة، ومثلت نحو 16 في المائة من الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية بين البلدين أي ما يناهز 1.05 مليار درهم، وتمثل المنتجات الاستهلاكية الجارية 25 في المائة من حجمها الإجمالي.