أبدت جهات عليا غضبها على جامعة كرة القدم، إثر إعلان الأخيرة عن طلبات عروض لتسويق المنتوج الكروي المغربي، الأمر الذي يعني فتح الباب أمام قنوات أجنبية للحصول على الحق الحصري لبث مباريات البطولة الوطنية والمنتخب الوطني ومنافسات كأس العرش. ووصفت مصادر مطلعة الخطوة التي أقدمت عليها جامعة الكرة ب«المتسرعة»، مشيرة إلى أن ذلك جر على الجامعة غضب جهات عليا، عبرت عن عدم رضاها على المسلك الذي اتبعته الجامعة في تسويق المنتوج الكروي. وأبرزت المصادر نفسها عددا مما اعتبرتها أخطاء قاتلة في طرح المنتوج الكروي، وقالت: «إن حصول قناة كالجزيرة الرياضية مثلا على حقوق البث الحصري لمباريات البطولة الوطنية أو المنتخب الوطني، قد يفوت على المغاربة متابعة مباريات منتخبهم أو فرقهم المفضلة، بما أن القناة تعتمد سياسة الدفع مقابل المشاهدة، بل إن منافسة ككأس العرش بما تحمل من رمزية قد تصبح تحت رحمة قناة قد تفضل تحت ضغط المباريات عدم نقل المباراة النهائية بشكل مباشر». وتابعت: «إن الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص ظلت وسيلة للترويح والتنفيس بالنسبة للمغاربة، في ظل تفاقم المشاكل الاجتماعية، كما أن متابعة المغاربة لمباريات فرقهم ومنتخباتهم هي خدمة عمومية يجب أن تحرص الجامعة على تقديمها». وأضافت: «لقد غلبت الجامعة المنطق التجاري على السياسي». المصادر التي تحدثت إلى «أخبار اليوم»، أشارت إلى أن قرار جامعة الكرة يحكم على قناة «الرياضية»، التي تم إطلاقها في سنة 2005 بالإعدام، بما أنها تعتمد من أجل رفع نسب متابعتها على النقل المباشر لمباريات الدوري الوطني. في موضوع ذي صلة، عرضت قناة «الجزيرة الرياضية» مبلغ 40 مليار سنتيم لنقل مباريات البطولة، ولم يكشف المصدر الذي تحدث ل«أخبار اليوم» إذا ما كان العرض القطري يشمل أيضا مباريات المنتخب الوطني وكأس العرش. يشار إلى أن جامعة الكرة أعلنت عن طلبات ترشيح تتضمن خمس حصص تشمل الأولى بطولة المجموعة الوطنية الأولى، والثانية بطولة المجموعة الوطنية الثانية، والثالثة كأس العرش، والرابعة المباريات الخاصة بالمنتخب الأول ومنتخب المحليين والخامسة المباريات الخاصة بالمنتخب الأولمبي ومنتخب اقل من 19 سنة ومنتخب أقل من 17 سنة ومنتخبات الفئات الصغرى. وكانت الجامعة حددت الفترة الممتدة مابين 7 يونيو و11 من الشهر نفسه لإيداع طلبات الترشيح.