انتقدت الصحف التونسية أداء منتخبها المحلي في مباراته أمام المغرب، في ذهاب تصفيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين والتي انتهت متعادلة بهدف لمثله. وقالت جريدة «لابريس» في عددها الصادر أمس إن الهدف المبكر الذي سجله المنتخب المغربي، والحضور الجيد للحارس نادر لمياغري بعثر أوراق المدرب التونسي سامي الطرابلسي، الذي لم يستطع على حد قولها «إيجاد الحلول لفك النهج التكتيكي الذي رسمه مصطفى الحداوي إلا في حدود الدقيقة 61 من زمن المباراة عندما اصطدمت الكرة بيد المدافع عادل كروشي في مربع العمليات ليعلن حكم المباراة الجزائري محمد بيشارة عن ضربة جزاء حولها المدافع عمار الجمل إلى هدف التعادل». وتابعت الصحيفة أن المنتخب التونسي لم يستطع ترجمة الفرص السانحة للتسجيل التي أتيحت واصفة الحارس نادر لمياغري ب»حامي عرين أسود الأطلس»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الإصابات حرمت مدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي من الاستعانة بمجموعة من اللاعبين أبرزهم أسامة الدراجي واحمد الدوادي. وأكدت الصحيفة ذاتها أن مباراة صعبة تنتظر المنتخب التونسي في مباراة الإياب التي سيحتضنها الملعب العبدي بمدينة الجديدة في الخامس من شهر يوينو المقبل. من جانبها أشارت وكالة الأنباء التونسية إلى أن المنتخب المغربي المحلي استفاد من حسن تمركز لاعبيه فوق الميدان وحسن تنظيم دفاعه ومهارات لاعبيه وخاصة حارسه صاحب الخبرة نادر المياغري ليحد من هجومات المنتخب التونسي الذي ضم مجموعة ينقصها الانسجام نسبيا وعرفت تشكيلته حضور عدد من اللاعبين الشبان الذين شاركوا لأول مرة على الصعيد الدولي، علاوة على تميز المنتخب المغربي بحضور بدني تمكن من خلاله من مسايرة إيقاع اللعب الذي فرضه المنتخب التونسي في أغلب فترات المباراة. وتابع المصدر ذاته أن لاعبي المنتخب المغربي عرفوا كيف يسدون المنافذ مكتفين ببعض المرتدات الهجومية. وأرجعت جريدة «الصحافة» التونسية التعادل الذي حصل عليه منتخب بلادها أمام المنتخب الوطني للهدف المبكر الذي سجله اللاعب ياسين الصالحي الذي استفاد على حد قولها من غياب الرقابة في الجهة اليسرى لدفاع المنتخب التونسي. وأكد المصدر ذاته أن المنتخب التونسي لم يستفيد كثيرا من الكرات الثابتة التي حصل عليها رغم ضعف الدفاع المغربي في هذا الجانب. وقالت إن على المنتخب التونسي أن يلوم نفسه لأنه ضيع الكثير من الفرص السانحة للتسجيل.