اختتمت، أول أمس السبت، فعاليات مهرجان الفلين ببنسليمان، والتي امتدت طيلة ثلاثة أيام منذ يوم الخميس الماضي، وهو المهرجان الذي لقي جملة من الانتقادات التي لم يجد لها المنظمون أي جواب يشفي غليل ساكنة المدينة الصغيرة بنسليمان. افتتح المهرجان يوم الخميس بعروض "الفانتازيا"، التي حضرها باشا مدينة بنسليمان الذي دخل في مشاداة مع الساكنة التي حجت إلي حي القدس مكان عروض الفانتازيا، مطالبة إياه بالمغادرة بدعوى أن المدينة ليست بحاجة إلى المهرجانات بقدر ما هي بحاجة إلى مشاريع تقي الساكنة ذل السؤال، كما غاب عن الافتتاح أعضاء المجلس البلدي، فيما لوحظ حضور حصري لأعضاء منظمة التزام للتنمية، التي انتقل إليها تنظيم المهرجان بعدما كانت جمعية المهرجان الربيعي الفلين، إلى جانب المجلس البلدي، هما المكلفان بتنظيمه. اليوم الثاني من المهرجان عرف تنظيم السهرة الفنية الأولى، والتي شارك فيها كل من الداودي، والذي ظهر في السهرة متعبا شيئا ما؛ مما فتح باب التأويلات والافتراضات حول احتمال مرضه، فيما أرجح بعض المتتبعين السبب إلى إرهاقه نظرا لتزامن سهراته الأسبوع الماضي، ورغم ذلك اهتز لغنائه الجمهور السليماني الذي حضر لمتابعة أولى سهرات المهرجان. وقبل انتهاء الداودي بقليل، مُنع أعضاء المجلس البلدي من ولوج مكان الضيوف دون إعطائهم أي تبرير، مما دفعهم إلي المغادرة طواعية، وفي هذا الصدد صرح أحد أعضاء المجلس ل"أخبار اليوم" قائلا:"الرئيس أخذ موقفا من المهرجان ونحن كذلك، جئنا اليوم لكي نطمئن على الأمور فحسب ولا نرغب في الحضور رسميا". "استنفار أمني شديد، رجال الأمن في كل مكان"، هذا ما ميز السهرة الختامية للمهرجان، والتي عرفت مشاركة حاتم عمور. حماسة الجمهور لم تهدأ منذ بدء عبد العزيز الستاتي في الغناء وحتى انتهائه، حيث اهتز الحضور على أنغامه، مرددا جميع أغانيه التي يحفظها عشاقه عن ظهر قلب، كما لم يهدأ بال رجال الأمن والقوات المساعدة وأيضا جماعات من الحرس الخاص والتي رافقت الستاتي عند دخوله خيمة الاستعدادات، التي امتلأت عن آخرها بعشاق الفنان الشعبي، راغبين في التقاط صورة تذكارية معه.