تحتضن مدينة ابنسليمان أيام 13، 14، و 15 من الشهر الجاري مهرجانها السنوي “الفلين” في دورته الخامسة، والذي انتقل تنظيمه إلى منظمة التزام للتنمية، بعدما كانت جمعية مهرجان الفلين الموالية لحزب الاستقلال هي المكلفة بتنظيمه إلى جانب المجلس البلدي للمدينة. دواعي الانتقال خلق جدلا واسعا وتساؤلات بالجملة حول دوافع و طريقة الانتقال، كما عبر عدد من سكان ابنسليمان عن استيائهم من هذه الخطوة و السبب حسب معظمهم هو أن هذه المنظمة و كذا شركاؤها، لم و لن يتقدموا بأية مبادرة لتنمية المدينة، في السياق ذاته حاولت “نبراس الشباب” الاتصال برئيس المجلس البلدي خليل الداهي المحسوب على حزب الاستقلال، لأجل استفساره حول الأمر إلا أن هاتفه لا يرد إلى حدود كتابة هذه الأسطر، بينما أوضح مصدر مطلع بالمجلس البلدي رفض الكشف عن اسمه أن هناك “عدد من الخروقات والتواطؤات حول الموضوع، لأجل قفل الملف، كما أنه و للأسف لا أتوفر على أية معطيات جدية أخرى، سوى أن المنظمة منذ “شرائها” للمهرجان، ارتأت إدماج فعاليات المجتمع المدني سواء لأجل تنشيط بعض النقط في المدينة، أو التكلف بأيام “الفنتازيا”، فيما الباقي أدمج في التنظيم، و الهدف من وراء ذلك إسكات هذه الفعاليات إلى أن يمر المهرجان، و ديك ساعة مابقات محاسبة” يضيف مصدرنا. المهرجان سيعرف عدة فقرات متنوعة من سهرات فنية، أنشطة ترفيهية، و فنتازيا، كما سيعرف مشاركة كل من الداودي، حادة أوعكي، هيت ابنسليمان، حاتم عمور، عبيدات الرمى، عبد العزيز الستاتي، و الفكاهي محمد الخياري، و هو الأمر الذي علق عليه أحد المواطنين ساخرا، “نظرة صغيرة إلى حجم الفنانين الحاضرين و رواتبهم، تكشف بالملموس حجم الأموال المصروفة عليه و التي يمكن لواحد في المائة منها أن تساهم و لو بشكل بسيط في تنمية المدينة، لكن و للأسف لا حياة لمن تنادي”. هدا و علمت “نبراس الشباب” من مصادر شديدة الإطلاع أن رواتب الفنانين المشاركين في مهرجان الفلين ببنسليمان لا “تقل عن 30000 درهم” حيث و حسب ذات المصادر حدد “مبلغ 150000 درهم كراتب لعبد العزيز الستاتي فيما حددت 100000 درهم للداودي و50000 درهم لحاتم عمور”، هذا و تعذر علينا معرفة مزيد من التفاصيل رغم اتصالنا بالجهة المنظمة “منظمة التزام”، و التي اعتبرت الأمر من الأسرار الداخلية والتي لا تهم أي أحد”، هذا و أضافت ذات المصادر “أن القيمة الإجمالية من الميزانية المرصودة للمهرجان تفوق 450 مليون سنتيم”.