أنهى الوداد التشويق الذي رافق بطولة المغرب، بإحرازه اللقب الثاني عشر منذ انطلاق البطولة الوطنية في موسم 1956/1957. وتمكن الوداد من التغلب أول أمس السبت بمركب محمد الخامس بالبيضاء، على الفتح الرباطي، بهدف لصفر، حمل توقيع لاعبه مصطفى بيضوضان في الدقيقة 39 من زمن الشوط الأول، وسط حضور جماهيري فاق الثلاثين ألف متفرج. ويدين الوداد بإحرازه للقب لفريق الجيش الملكي، الذي نجح في هزم الرجاء بهدف لصفر حمل توقيع المهاجم جواد وادوش في الدقيقة 69. وأنهى الوداد الموسم في الصدارة برصيد 54 نقطة بفارق نقطتين عن الرجاء، وأربع عن الدفاع الجديدي الذي حل ثالثا بعد تعادله أمام اتحاد الخميسات بهدف لمثله. وبينما عاشت جماهير الوداد"ليلة حمراء" بعد التتويج باللقب، وجابت جماهيره مختلف شوارع البيضاء فرحا باللقب، فإن حالة من الحزن خيمت على جماهير الرجاء التي رافقت الفريق إلى الرباط بأعداد كبيرة لحضور مباراته أمام الجيش، وكانت تمني النفس بالاحتفال باللقب في الرباط. وتلقى الرجاء ضربة موجعه قبل انطلاق المباراة بإعلان الاتحاد الإفريقي توقيف لاعبيه زكرياء الزروالي لسنة ومحسن متولي واسماعيل بلمعلم لستة أشعر على خلفية اعتدائهم على حكم مباراة الفريق أمام بيترو أتلتيكو الأنغولي في إياب سدس عشر نهاية عصبة الأبطال الإفريقية. وتساوى الوداد مع الجيش في عدد الألقاب التي تم إحرازها، إذ أصبح عددها 12، لكن الوداد يصر على أن هذا اللقب هو السابع عشر له، باحتساب خمسة ألقاب أحرزها الفريق قبل استقلال المغرب. وأحرز الوداد ألقاب البطولة سنوات 57 و66 و69 و76 و77 و78 و86 و90 و91 و1993 و2006 أما الجيش الملكي فأحرز القابه 12 سنوات 61 و62 و63 و64 و67 و68 و70 و84 و87 و1989 و2005 و2008. ويأتي الرجاء ثانيا بتسعة ألقاب فاز بها سنوات 88 و96و97 و98 و99 و2002 و2001 و2004 و2009 . وفي مقابل فرحة الوداد باللقب، فإن فريق اتحاد الحميسات عاش "سبتا اسود"، بعد أن بات الفريق في عداد فرق القسم الثاني، إثر تعادله بملعبه أمام الدفاع الجديدي الذي كان ينافس من أجل نيل اللقب. ويحتاج الفريق الزموري إلى معجزة للبقاء، إذ عليه أن ينتظر هزيمة الفتح الرباطي بخمسة أهداف لصفر، ليفلت من بين مخالب النزول. وأفلت شباب المسيرة من"مصيدة" النزول بتغلبه خارج ملعبه على المغرب الفاسي، إذ صعد إلى المركز 12 ب34 نقطة، في الوقت الذي استفاد فيه أولمبيك أسفي من الفوز الذي حققه على المغرب التطواني بهدفين لصفر، ومن تفوقه في النسبة العامة والخاصة على فريقي الفتح واتحاد الخميسات. وخاض الفريق التطواني هذه المباراة في غياب عدد من لاعبيه الأساسيين الذين أغلقوا هواتفهم النقالة ورفضوا خوض المباراة، ووسط حديث عن تعاقد الفريق مع الفرنسي فرانسوا جودار خلفا لامحمد فاخر، مقابل 12 مليون سنتيم شهريا ومنحة توقيع تصل إلى 50 مليون سنتيم.