كل الذين تابعوا الحلقة الأخيرة من برنامج "حوار" وجل الحلقات التي شارك فيها منار السليمي، بقوا مشدوهين من استفزازات هذا الأخير لضيوف البرنامج، والتي تتجاوز في بعض الأحيان حدود اللياقة. وفي الحلقة التي استضاف فيها البرنامج عبد الله البقالي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال، بلغت استفزازات السليمي الذي يقدم كأستاذ باحث ذروتها، إلى درجة أنه اختلطت عليه الكثير من الأمور، ولم يعد يبحث عن أجوبة بقدر ما يسعى إلى استفزاز الضيف ومحاصرته بجملة من الأسئلة و"المواقف" التي لا تخلو من سوء نية، إذ ظل يطرح مجموعة من الأسئلة دون أن يترك للضيف فرصة للإجابة. أكثر من ذلك كان يطلب منه وبحدة وأحيانا بطريقة فجة: "جاوبني.. جاوبي يا الله. أنا بغيتك تقول ليا...". هذه الطريقة في الحوار، جعلت الضيف البقالي يرد قائلا: "اعطيني الأجوبة اللي بغيتي وأنا نقولها ليك"، وأحيانا أخرى يرد: "والله راك مافاهم والو". وبدا السليمي، المعروف بعلاقته بالأصالة والمعاصرة، خارج التغطية في كثير من الأحيان، مما حول الحلقة إلى حلبة للصراع المجاني، بدل الحوار الهادف والمثمر. ويحضر السليمي في كثير من حلقات برنامج حوار كأستاذ باحث، وعندما طرح أحد الصحافيين السؤال على مصطفى العلوي، مقدم البرنامج، حول سبب استضافته المتكررة للسليمي، قال "إنه يفرض عليه".