خلص الاجتماع الذي جمع، أول أمس الخميس بمدينة الدارالبيضاء، رئيس ودادية المدربين المغاربة عبد الحق رزق الله "ماندوزا" بممثلي مدربي حراس المرمى، إلى دعوة كل المدربين المختصين في تكوين وتدريب الحراس من أجل وضع ملفاتهم لدى الإدارة التقنية الوطنية، في أفق تمكينهم من البطاقة الجامعية التي تخول لهم الجلوس ضمن كرسي الاحتياط في المباريات الرسمية للفرق المنتمين إليها. وارتباطا بموضوع هذا الاجتماع الذي حضره أربعة من مدربي حراس المرمى، ممثلين في كل من مخلص (الرجاء البيضاوي) وأحمد فوناكا (الكوكب المراكشي) وحميد الصبار (الوداد البيضاوي) وفرس (اتحاد المحمدية) تحت إشراف رئيس ودادية المدربين، فقد أشار هذا الأخير إلى أنه تم تدارس مجموعة من النقاط المرتبطة بمدربي الحراس، من قبيل تمكينهم من البطاقة الجامعية الخاصة بهم، وتنظيم تربصات تكوينية لفائدتهم بإشراف الإدارة التقنية الوطنية. وزاد ماندوزا موضحا في اتصال هاتفي أجرته معه "أخبار اليوم": "القانون الحالي يخول لستة أشخاص فقط أحقية الجلوس ضمن بنك الاحتياط، وهم موزعون بين الطاقم التقني والطبي وعضو إداري. وسعيا منا إلى إنصاف مدربي الحراس، فإننا ندافع من أجل إضافة مقعد سابع من شأنه أن يمنح الفرصة لهم". وعاد ليقول إن البطاقة المعنية جاهزة وتسلمها ممكن من اليوم، وذلك رهين فقط بمبادرة هؤلاء المدربين المعنيين إلى وضع ملفاتهم التدريبية لدى الإدارة التقنية الوطنية، على أن تكون متكاملة ومتضمنة لدبلوم خاص على غرار ما هو جاري به العمل بخصوص المدرب الأول، من قبيل دبلوم مدرب وطني متخصص في تكوين وتدريب حراس المرمى. وبينما أشار المدرب ماندوزا إلى دور مدربي الحراس داخل الطاقم التقني والأندية، استنادا منه إلى ما هو متعارف عليه ومفاده أن حارس المرمى يشكل 50 في المائة داخل المجموعة، فإنه أقر بأحقية هؤلاء في البطاقة الكفيلة بالسماح لهم لانضمام لمقعد البدلاء، والتي قال إنها موجودة وأن هناك من تسلمها بعد وضع ملفه التدريبي. بيد أنه أشار إلى أن تخويل مدرب الحراس الجلوس بكرسي الاحتياط يبقى رهينا بتصور كل فريق على حدة بخصوص الأعضاء الذين يتصورهم الفريق ذوي أولوية، موازاة مع عدد المسموح لهم. وبينما قال رئيس ودادية المدربين إنه يفضل إعطاء الأولوية لمدرب الحراس بدل إداري بشأن أحقية الاستفادة من كرس الاحتياط، اعتبارا منه أن الإداري يجب أن ينتهي دوره بمجرد دخول الفريق إلى أرضية ملعب التباري، فإنه لم يتردد في القول: "أحيانا بعض الإداريين يتسببون في بعض المشاكل أثناء إجراء المباريات، وأرى أن ترك مكانهم لمدربي الحراس سيكون أفيد، طالما أن مدرب الحراس له دوره خلال مجريات المباراة". وفيما أكد على إضافة مقعد سابع ضمن الطاقم التقني والطبي في مقعد بدلاء الأندية خلال المباريات لوطنية الرسمية، فقد تساءل في الوقت نفسه عن المانع من ذلك، لاسيما وأننا "كثيرا ما نلاحظ صفين كاملين من الاحتياط في المباريات الأوربية الكبرى"، يضيف ماندوزا.