اعتبرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" إرجاع السلطات المغربية جوازات سفر إلى مجموعة من الناشطين الصحراويين "خطوة إيجابية"، مشددة على ضرورة حرص الحكومة المغربية على عدم منع أي شخص من السفر إلى الخارج "بسبب آرائه السياسية". وقالت سارة لي ويتسون، المديرة التنفيذية بالمنظمة التي يسود توتر شديد علاقاتها بالسلطات المغربية، إن الرباط "قامت بخطوة مهمة من خلال إعادتها وتجديدها لتلك الجوازات". وكان لعربي مسعود، أحد الذين سحبت منهم جوازاتهم، قد قال في تصريح لوكالة فرانس بريس إن السلطات المغربية أعادت الأسبوع الماضي جوازات سفر العديد من المناضلين، وبينهم خمسة صودرت جوازاتهم في أكتوبر الماضي أثناء توجههم إلى موريتانيا. وقال لعربي مسعود: "دعينا الخميس (الماضي) إلى مركز شرطة بمدينة العيون وأعيدت إلينا جوازات سفرنا بحضور ضابط من الشرطة القضائية". وأضاف أن سلطانة خيا، التي أوقفت في 9 أكتوبر في مطار الدارالبيضاء أثناء توجهها إلى برشلونة لمعالجة عينيها، استعادت كذلك جواز سفرها. وأوضحت هيومان رايتس ووتش أن الصحراويين الآخرين الذين استعادوا جوازات سفرهم هم: سيد محمد داداش، إبراهيم سبيع، إبراهيم إسماعيلي، وكلهم من العيون، فضلا عن عتيق بريه من الداخلة، كما تم تجديد جوازات سفر كل من حماد حماد، الغالية جيمي والمصطفى الداه. ولكن المنظمة الحقوقية، التي يوجد مقرها في نيويورك، طالبت السلطات المغربية بإعادة جوازات السفر إلى كل من عبد الرحمان بوغرفة وإبراهيم الصبار وبشير لفخاوني.