قررت كل من الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، وشبكة جمعيات جهة الشمال للتنمية و التضامن، وجمعية أوسان، وبعد التشاور في شأن التدابير التنظيمية، تنظيم القافلة الدولية إلى قبر المجاهد عبد الكريم الخطابي بالقاهرة، أيام 26، 27 و28 مارس 2010، وحسب بلاغ للهيئات المنظمة للقافلة، توصلت "أخبار اليوم" بنسخة منه، فإن هذه المبادرة تأتي " في إطار المبادرة الرامية إلى حفض الذاكرة الجماعية وتحقيق المصالحة، و استحضارا لنضالات الشعب المغربي من أجل الحرية والانعتاق من الإستعمار، وتخليدا للذكرى المجيدة لبطولات شهيد الحرية، البطل الأمازيغي محمد بن عبد الكريم الخطابي وتضحياته الجسام من أجل الكرامة والتحرر من الاستبداد". وتقوم اللجنة حاليا بتقييم الاحتياجات اللوجيستيكية من أجل إنجاح المبادرة، وستخبر المنخرطين بتكلفة جميع النفقات التي عليهم تحملها (سفر، إقامة ...)، وعلى جميع الراغبات والراغبين في الانخراط في هده المبادرة، والمشاركة في القافلة الدولية، أن يبعثوا بطلباتهم قبل تاريخ 19 فبراير 2010 إلى البريد الإلكتروني التالي: "memoire.khattab@yahoo" والدعوة موجهة إلى كل الهيئات والمنظمات الأمازيغية، وإلى علم كل المناضلات والمناضلين من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، للمشاركة في هذه القافلة، التي تعتبر أول قافلة تنطلق من المغربي في اتجاه مصر، بعد قوافل أخرى كانت في الغالب تنطلق من بلدان أوربية. في هذا الصدد قال فيصل أوسار، عن شبكة جمعيات جهة الشمال للتنمية و التضامن، إن "هذه القافلة هي بمثابة التواصل مع الذاكرة، ومساءلة كل ما يثار اليوم عن الإنصاف والمصالحة، والذاكرة الجماعية وجبر الضرر"، واستطرد أوسار في تصريحاته ل"أخبار اليوم"، صبيحة يوم أمس، "سيكون بنامجنا مكثفا، وسيهذف إلى فتح نقاش عام حول ذاكرة عبد الكريم الخطابي والنبش أكثر في تاريخ هذا الشهيد لمغربي"، وأضاف: "إلى حدود هذه الأسابيع نظمت العديد من اللقاءات حول الموضوع، وسيتم تجميع كل هذه النقاشات، وربما يتم تجميع وثائق الشهيد وكتاباته ومذكراته". من جانبه قال أحمد أرحموش، رئيس الشبكة الوطنية من أجل المواطنة إن "كل هذا العمل يسير في اتجاه حفظ الذاكرة، التي تم التعتيم عليها ليس فقط على مستوى هيئة الإنصاف والمصالحة ولكن حتى على مسنوى الأحزاب السياسية والخطاب الرسمي، وحان الوقت للقطع مع هذا التعتيم الذي يطال الهوية الأمازيغية في بلادنا"، وبخصوص ما إذا كانت قافلة ستعمل على المطالبة بإرجاه رفاة الخطابي إلى المغرب رد أرحموش بالنفي قائلا: "هذا الأمر مرهون بأفراد عائلة الشهيد وأبناء أبناء عبد الكريم الخطابي، وبالنسبة إلينا فنحن نتمى أن يتحقق هذا الأمر لرمزيته الكبيرة لكل الأمازيغ"، إلا أن رئيس "أزطا" كشف أنه "خلال تواجدنا في مصر سنتصل بكل من يعرف الخطابي من أجل الحصول على وثائقه وما كتبه، كما سنربط الاتصال ببعض المتاحف المصرية من أجل استعادة مذكرات الشهيد لأن مكانها المغرب وليس مصر". يشار إلى أنه قد حلت يوم 6 فبراير الماضي الذكرى 47 لرحيل محمد بن عبد الكريم الخطابي، زعيم حركة المقاومة المغربية في الشمال، حيث نظمت طيلة الأسابيع الماضية العديد من الندوات والمحاضرات واللقاءات حول فكر عبد الكريم الخطابي وحركته ونضالاته.