نفى مصطفى المنصوري، رئيس التجمع الوطني للأحرار، علمه باستوزار ياسر الزناكي، باسم حزبه، وقال: "لا علم لي بأن هذا الوزير حصل على المنصب باسم الأحرار"، مشيرا، في اتصال مع "أخبار اليوم"، إلى أن الزناكي لم يكن منتميا إلى الحزب. وفي المقابل، أكدت مصادر مقربة من صلاح الدين مزوار خبر التحاق ياسر الزناكي، وزير السياحة الجديد القادم من لندن، مباشرة بالحركة التصحيحية التي يقودها صلاح الدين مزوار ضد رئيس الحزب مصطفى المنصوري. وحضر الزناكي، لأول مرة، اجتماع المكتب التنفيذي للحزب (الحركة التصحيحية)، الاثنين الماضي، وبدت على المنصوري علامات الدهشة والاستغراب عندما علم بأن الزناكي التحق بالحركة التصحيحية، وقال: "إنهم يجتمعون وحدهم ولا أعرف ماذا يقررون". وللإشارة، فإن بيانا باسم المكتب التنفيذي لحزب الأحرار، وقعه صلاح الدين مزوار، أكد أن المكتب التنفيذي يثمن إحداث اللجنة الاستشارية للجهوية، التي أعلن عنها الملك محمد السادس، وأعلن تشكيل لجنة، تحت رئاسة المعطي بنقدور، لوضع اقتراحات الحزب في مجال الجهوية. ويعتبر استوزار الزناكي باسم الأحرار، وانضمامه إلى صلاح الدين مزوار، بمثابة رسالة أخرى إلى مصطفى المنصوري الذي يعيش هذه الأيام لحظات صعبة، حيث يعلق آمالا على الدعوى القضائية التي رفعها أمام المحكمة الإدارية بالرباط، لطلب منع انعقاد المجلس الوطني للحزب في 23 و24 يناير الجاري، حيث يعتزم مزوار حينها اتخاذ قرار إقالة المنصوري من الحزب. وإلى حد الساعة، لم تقرر المحكمة في هذه الدعوى، حسب ما أكده المنصوري نفسه. ويذكر أن جميع الوزراء الذين يحملون شارة الحزب، يصبحون أعضاء في المكتب التنفيذي حتى ولم لو يكونوا أعضاء سابقين فيه، وبذلك فقد محمد بوسعيد، وزير السياحة السابق، عضوية المكتب التنفيذي بمجرد خروجه من الحكومة.