في إطار الاحتفاء بالقدس، عاصمة فلسطين وعاصمة للثقافة العربية لعام 2009، تنظم جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أيام 11/12/13 دجنبر2009، ندوة دولية في موضوع: "القدس في الفكر العربي والدولي"، وذلك لإلقاء الضوء على هذه الحاضرة، هوية وثقافة، وتاريخا وعمرانا. وقد جاء في الورقة التقديمية التي تؤسس لهذا الاحتفاء، أن القدس عاشت منذ العهدة العمرية الشريفة لأسقفها سفرينيوس (17ه/638م) حتى النكبة سنة 1948م، في ظل تعايش إثني، وتسامح ديني، وضمان للحريات العامة والخاصة التي حفظها الإسلام لهذه الحاضرة. وفي هذه الفترة عاشت مدينة السلام انسجاما ووئاما لم تشهدهما القدس، لا من قبل ولا من بعد، إذ ساستها النكبة الاستعمارية الصهيونية بالقتل والتدمير والتشريد والتطهير العرقي والثقافي والحضاري والطمس والتهويد، وهذا ما أوجب تسليط الضوء على مكونات هذه الحاضرة ومعطياتها ومكانتها في النفس البشرية، وأيضا ما تتعرض له اليوم من أخطار حضارية وإنسانية وبيئية في ظل الاحتلال الصهيوني العنصري التدميري القاتل، تضيف الورقة. ومن هنا فإن التظاهرة العلمية الدولية تهدف إلى إثراء الحقيقة، وإلقاء الضوء على مدينة "القدس" ماضيها ومستقبلها. وستستهل جلسة الافتتاح، يومه الجمعة11 دجنبر2009 على الساعة الرابعة عصرا، بكلمة ترحيبية للسرغيني فارسي، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وليها بعد ذلك كلمة كل من: أحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وأحمد توفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبنسالم حميش وزير الشؤون الثقافية، ثم كلمة عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وحميد شباط عمدة مدينة فاس، وعبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية، ومصطفى الكثيري، المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، وبعد ذلك ستعطى الكلمة للشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، والمطران إيلريون كابوتشي مطران القدس في الاغتراب، وكلمة لويزا بولبرس مديرة الندوة.
وستعرف الأمسية قراءات شعرية: لكل من أمينة المريني (المغرب)، وجورج طربيه (لبنان)، وخواكين بنيتو (إسبانيا)، وميسون أبو بكر (فلسطين). وسيتم أيضا افتتاح معرض يتحدد في موضوع الوجود المغربي في القدس لوكالة بيت مال القدس ومعرض اللوحات "القدس في الشعر العربي".