أثناء زيارتي لأحد أفراد عائلتي بفرنسا بمدينة LES MUROUS بضواحي باريس وبصدفة إلتقيت بالأخ الملولي حميد أخنيش أحد أبناء حي الحرش بأيت ملول ولاعب كرة القدم كحارس مرمى لفريق رجاء الحرش ووداد الحرش، هاجر الى فرنسا مند سنة 2003 عن طريق تأشيرة سياحة، يعمل كمساعد تاجر بمركز تجاري للفواكه والخضر. كان لقاء صديقنا العزيز حميد لقاءا حارا حيث أن لا أحد منا لم يتصور أن يلتقي الأخر بهذه الطريقة وانا أتجول داخل الأسواق الممتازة بالمنطقة وما إن تعرفت وتيقنت أنه حميد صديق الطفولة والزنقة حتى رميت كل ما بيدي على الأرض لمعانقته بعد سبع سنوات من الفراق. لمدة ساعة ونصف لا يغلب عن حديثنا إلا عن أخبار مدينتنا العزيزة أيت ملول، وعن احوال أصدقائنا بها. وقبل نهاية لقاءنا ومغادرتي نحو المدينة التي أقطن بها دعوته الى لقاء خاص ولحوار حول تجربته بفرنسا وبإعتباري أحد مديري موقع مدينة ايت ملول على الشبكة العنكبوتية ودعوته لزيارته قبل دالك. في أحد الأيام إتصلت به هاتفيا لكي نحدد موعد للقاء ولكي أخبره أنني سأتنقل نحو مدينته لزيارته وقضاء بغض الأغراض المنزلية بإعتبار مدينته تتوفر على أسواق ممتازة أثمانها منخفضة عن الأسواق الممتازة بمدينتي بحيث أن مدينته غالبية سكانها عرب وسود على عكس مدينتي.الأحد الماضي على الساعة السادسة مساء، إلتقينا أمام احد المراكز التجارية وبدأ الحوار: في المغرب أو بالأحرى أيت ملول يعتقدون أن العيش في فرنسا سهل" .- كيف تصف شعورك؟ أولا احيي الطاقم الإداري لموقع أيت ملول الحبيبة والذي أعجبني وياليتني كنت أعرف بوجود هذا الموقع مند مدة وانا أعيش فرحا بلقائك بإعتبارك صديقا بأيت ملول. كنت أعتقد أن هجرتي الى فرنسا والعمل بها سيقودني الى حياة وعيش كريم وغنا، لكن صدمت بقساوت المجتمع الفرنسي المختلف تماما عن مجتمعنا المغربي الذي تركته وراء ضهري ولكن والحمد لله تأقلمت بعد عناء طويل. .- كيف قررت الهجرة الى بلد تجهله؟ وكيف أتيت في المرة الأولى؟ لم أكن خائفا من القدوم إلى فرنسا بإعتبار أبي وجدي مهاجرين، أتيت عن طريق تأشيرة سياحية لمدة شهر وبقيت هنا للبحث عن عمل.. ما هي متمنياتك على المدى القصير أو البعيد في فرنسا؟ أنا الأن أعمل على لدى المركز التجاري الذي قمت بزيارته، وأستعد للزواج بفتاة فرنسية لكي أحصل على أوراق الإقامة وآمل أن أذهب إلى أيت ملول في هذا الصيف إن شاء الله، لكي ألتقي بعائلتي وأصدقائي. وكيف كانت سبع سنوات في فرنسا؟ ؟ مرة سبع سنوات بسرعة لكن كانت قاسية احيانا بإعتباري بعيدا عن زملائي وأصدقائي وإختلاف هذا المجتمع عما كنت أتصور لكن الحمد لله على كل حال بماذا ستنصح أصدقائك في عودتك إلى أيت ملول؟ أنا متأكد من نهم لن يستوعبوا ما سأقوله، أنهم لا يعرفون كيف تسير الأمور هنا. في المغرب يعتقد الجميع أنه من السهل العيش بفرنسا، والعثور على عمل ومسكن. ولكن في الواقع غير ذلك، وعلى المرء أن يكون كثير التحمل. كلمة أخيرة ؟ شكرا لموقع ايت ملول.كوم وأبلغ سلامي الحار لكل أبناء أيت ملول وخاصة كل من تشرفت بمعرفته وأذكر بين قوسين : محمد الصالح – عمر الصالح – محمد الطابيلي – رشيد العيادي – رشيد بيتي – أحمد وسعيد بوفركي – رشيد وعبدالرحمان باكا – رشيد والحاج بالجسينة – الحسين وابراهيم أمسلالا – حميد أكجيجي – محمد بن الزين – عبدالكبير الحلاوي ... بقلم عبدالرحمان بوبكري .