لا حديث هذه الأيام بقصبة الطاهر إلا عن ذلك الممرض الذي يقف وحده ضد إرادة الساكنة للحيلولة دون بداية أشغال عملية إصلاح المسجد الكبير بالدوار. واعتراض الممرض (رتبة ماجور) يتجلى في وقوفه ضد جمعية المسجد، وبالتالي ضد عملية إصلاح تشمل المسجد كله، حيث إن مقر إقامته يحويه تصميم موضع الإصلاح، فقد قدم تعرضه مدعيا أن السكن خصته مندوبية الصحة له منذ مجيئه لعين المكان لمزاولة مهامه، الشيء الذي نفاه السيد مندوب الصحة تماما خلال إحدى اللقاءات التي جمعته بأعضاء الجمعية، كما أن المكان لم يكن في السابق سوى ملحقة للمركز الصحي المركزي بأيت ملول تعطى فيه بعض الأدوية وتجرى فيه الفحوصات، خاصة للنساء الحوامل وللرضع، قبل أن يتم بناء مستوصف بقصبة الطاهر، ويحول الممرض تلك البناية إلى مسكن خاص به. يذكر أن الجمعية المكلفة بالمسجد الكبير بقصبة الطاهر كدت وتعبت في إعداد الملف القانوني، قبل أن تفتح باب استقبال التبرعات المادية في إطار إعادة بناء المسجد ومرافقه، وفق المواصفات المعتمدة لدى وزارة الأوقاف، حيث تم اعتماد تصميم خاص لهذا الشأن طال انتظار خروجه إلى حيز الوجود. وقد تم الاتصال بالمعني بالأمر (الممرض) في إطار ودي إلا أنه رفض التعامل مع مطالب الجمعية، وهي الآن في أتم الاستعداد لبداية أشغال الإصلاح إلا أن التعرض قد يزيد من طول الانتظار، الشيء الذي يفقد السكان صبرهم وأملهم في أي إصلاح. وتجدر الإشارة إلى أن الممرض المعترض على إصلاح بيت الله، بقصبة الطاهر كان قبل سنوات مصدر مجموعة من التصرفات والتجاوزات خلال أدائه لمهامه، وطالبت حينئذ مجموعة من جمعيات المجتمع المدني من السلطات المسؤولة ومن مندوبية وزارة الصحة التدخل لوضع حد لتصرفاته قبل أن يعدل عن ممارسته تجاه الساكنة.