عرف حي قصبة الطاهر ببلدية ايت ملول هذه الأيام انفلاتا أمنيا خطيرا ،ففي كل مرة تسقط ضحية ولا أحد من المسؤولين يحرك ساكنا، ففي صبيحة يوم الأحد 05 دجنبر الجاري تعرضت فتاة لمحاولة اغتصاب أثناء توجهها لأحد الحمامات الشعبية بالحي وفي واضحة النهار حوالي الساعة التاسعة صباحا بحيث انهال أحد المعتدين عليها بالضرب والركل، مما أفقدها الوعي، ولولا تدخل بعض الجيران وفرار المعتدي لحصل ما لا تحمد عقباه، ومما زاد من امتعاض الذين عاينوا الحادث تأخر سيارة الإسعاف ورجال الأمن الوطني الذين حضروا لمعاينة الحادث حوالي الساعة الثانية عشرة زوالا. وفي الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الموالي تعرضت سيدة كانت متوجهة لإحدى الضيعات الفلاحية لهجوم من طرف ثلاثة أشخاص، واستطاعوا إرغام الضحية على نزع ملابسها. ولحسن الحظ قدمت سيارة ليلوذ المجرمون بالفرار تاركين وراءهم السيدة عارية تماما، ليتم نقلها إلى منزلها بالحي المشؤوم الذي ضاقت ساكنته ذرعا مما يحدث فيه يوميا من انفلات أمني، والذي يعود سببه الأول إلى انتشار تجارة بيع المخدرات والمواد الكحولية ماء الحياة بقرب مدرسة العندليب ووراء الملعب البلدي. وساعد هؤلاء التجار تواجد هذين الموقعين بمنطقة مهجورة حيث تنعدم فيها الإنارة العمومية لكونها تطل على جزء من مصب وادي سوس، وإلى انعدام دوريات المراقبة الأمنية بالحي مما يفسح المجال للمتسكعين والمتشردين وقطاع الطرق ليعربدوا في الحي فإلى متى ستتجرع الساكنة مرارة الخوف من انعدام الأمن؟ سعيد مكراز جريدة الرأي الآخر