نظمت جمعية شباب من أجل التنمية مساء يوم الثلاثاء30 ماي 2013 بمقر الإتحاد الرياضي البلدي بأيت ملول مائدة مستديرة حول واقع العمل الجمعوي بالمدينة في إطار الحلقة الثانية من حوار المدينة .وقد انصب النقاش حول تاريج العمل الجمعوي انطلاقا من تأسيس جمعيات القرن الماضي قبل أن تصل جمعية الإمام مالك للثقافة والتنمية سنة 1987 وجمعية اللواء سنة 1989 ،وبعدها تتناسل عشرات الجمعيات خلال تسعينيات القرن الماضي لتصل لما يفوق 200 جمعية خلال هذه السنة . تراكم تناوله الحضور بالنقد والتمحيص متسائلين عن مدى تطور هذا النسيج وإنعكاسه على مسلسل التنمية بالمدينة حيت تم تقديم نموذج جمعية االإمام مالك كأحد التجارب الناجحة على الصعيد المحلي والجهوي والوطني حيت أكد محمد بوكروم أحد مؤسسي الجمعية في ورقة قدمها بالمناسبة بأن الجمعية تحولت من ذلك التسيير العشوائي والتقليدي إلى مؤسسة قائمة الذات وهو تحول فرضته متطلبات المرحلة. هذا في الوقت الذي دعا فيه البعض إلى إحترام الخصوصيات التي تميز العمل الجمعوي عن نظيره المؤسساتي حتى وإن كانت الجمعية هي مؤسسة في حد ذاتها كما ربط البعض فشل بعض الجمعيات التي نشطت خلال تسعينيات القرن الماضي بقلة البنيات التحتية المساعدة على الإبداع الجمعوي.. هذاوقد خلص الجمع الذي تميز بحضور وازن لعدد من فعاليات المجتمع المدني بالمدينة إلى عدد من التوصيات يبقى أبرزها : - ضرورة التسريع بفتح المركب الثقافي وتعزيز البنيات التحتية بعدد من دور الشباب حتى يتسنى للجمعيات تفجير طاقاتها الإبداعية والثقافية . - إعادة النظر في طريقة الدعم العمومي المقدم للجمعيات وإعتماد مقاربات جديدة في إطار تكافئ الفرص. - الدعوة إلى التحرر من الأساليب التقليدية في التعاطي مع العمل الجمعوي والتوجه نحو الإشتغال على برامج واضحة المعالم ومحددة الرؤيا والأهداف. - تأهيل الجمعيات من خلال برنامج تكويني لرفع قدرات الفاعلين المحلين - الدعوة إلى تشبيك العمل الجمعوي وتوحيد الجهود بشكل يشجع على إعداد أنشطة مشتركة وأيام دراسية لإعادة الاعتبار لهوية المدينة. - خلق جبهة جمعوية بالمدينة للدفاع عن حق الجمعيات في التنظيم والتوصل بالوصل القانوني - خلق حوار محلي للمجتمع المدني يحمع كل الفاعلين الجمعوين ومن خلال هذه التوصيات تخبر جمعية شباب من أجل التنمية على عزمها تنظيم الملتقى الوطني الاول للعمل الجمعوي بأيت ملول في غضون الأسابيع المقبل.