سعيا منا للبحث عن الحقيقة ورفع اللبس وعدم مغالطة الرأي العام الملولي وتحديد المسؤوليات، حاورنا كل من السيد بوجمعة الحواز بصفته عضو مؤسس وأمين مال فيدرالية جمعيات أيت ملول للتنمية ورئيس الجمعية الإجتماعية لحي مولاي عمر، والسيد العلوي نوردين بصفته عضو مؤسس ومستشار مكتب فيدرالية جمعيات أيت ملول للتنمية ومدير محترف كوميديا للمسرح بأيت ملول. للوقوف على حيثيات السجال الدائر بين مكونات فيدرالية جمعيات أيت ملول للتنمية. 1- من خلال موقعكما داخل الفيدرالية، ماذا يدور داخل دهاليز هذه الأخيرة؟ بداية يسعدنا تقديم كامل الشكر والتقدير لموقعكم المتميز على فتح نافذته لنا لتنوير الرأي الجمعوي عامة ومكونات الفيدرالية خاصة، وننتهز الفرصة لتقديم كل تهانينا الحارة للموقع على تخليده الذكرى العاشرة لتأسيسه، ونحيي إدارة الموقع على تعزيز الطاقم بطاقات شابة ضخت دماء جديدة في شرايين هذا الموقع، ونرجو لهم كامل التوفيق والسداد. إجابة عن سؤالكم، فنؤكد على أنه إذا نحن بقينا في هذه الفيدرالية فذلك احتراما منا بالجمعيات المؤسسة لهذا الإطار كأول محاولة لجمع مكونات المجتمع المدني بمركز المدينة، وذلك بعد ظروف عاشها المشهد الجمعوي بأيت ملول كانت هي القاعدة الأساس لإتحاد الجمعيات، هذه الظروف أشار لها الجمع العام التأسيسي في الأهداف للقانون الأساسي الذي عليه تعاقدت الجمعيات الحاضرة أنذاك منذ حولين كاملين، لكن حصل انقلاب في مسار هذه الفيدرالية فمنذ الإنطلاقة كانت النية مبيتة بإقصاء أطراف داخل الأجهزة ثم كان انحرافها على الأهداف واتخاذ القرارات دون العودة إلى الهياكل المقررة خاصة المجلس الفيدرالي. وانطلاقا من أن ثلاثي مبادئ الفيدرالية يشمل مبدأ الديمقراطية فكان من الأجدر الإنصات إلى كل الآراء خدمة للعمل الجمعوي الحر والمستقل أولا وأخيرا، لكن مع الاسف تم الدوس على هذا المبدأ ولا نجد تفسيرا لذلك إلا بالخوف والجبن، الخوف من انكشاف الحقيقة التي اتضحت اليوم كاملة والجبن يفسره الهروب من المسؤولية، ويكفي القول أن النقطة التي أفاضت الكأس هي دعوة الرئيس إلى جمع عام بعد جمود أجهزة الفيدرالية وأنشطتها لحوالي سنتين. من الناحية القانونية نجد أن الدعوة المقررة من الرئيس هي غير منسجمة مع القانون الأساسي للفيدرالية الذي يعطي الصلاحيات التقريرية للمجلس الفيدرالي المشار إليه في المادة 12، ومن جهتنا كمسؤولين داخل هذا الجهاز قمنا بمحاولات لرأب الصدع تفاديا لانهيار الفيدرالية لكن لا حياة لمن تنادي، ورغم ذلك حضرنا إلى المكان المحدد للجمع العام إلى أننا فوجئنا بغياب الداعين لهذا الجمع ومن بينهم الرئيس الذي فضل الهروب وانسحاب مركز مدينتي كلية من الفيدرالية وهذا نعتبره من جهتنا تهربا من المحاسبة. إن تأسيس إطار يوحد الجمعيات بالمدينة كان حلما منذ أوائل التسعينات من القرن الماضي، ونجحنا في تحقيق ذلك عن طريق فيدرالية ولكن مع الأسف أغلب الجمعيات في هذه السنوات الاخيرة يغلب عليها الطابع السياسي. 2- ما تعقيبكم على التصريحات الذي أدلى بها رئيس الفيدرالية عبر موقع أيت ملول. كوم؟ ما صرح به رئيس الفيدرالية الذي سبق له أن استقال من مكتب الفيدرالية هي محاولة لتغطية الحقائق والتملص من المسؤولية بادعائه أن يبعث بمراسلات أو دعوات، والغريب أنه افترى علينا بكوننا نمزق المراسلات، فآخر مراسلة توصلنا بها يوم 17 فبراير 2012 موضوعها دعوة لتسوية الوضعية المالية، وإليكم المراسلة كما تحتفظ أيت ملول. كوم بنسخة منها: وهنا من هذا الموقع أطالب لرد الإعتبار بصفتي أمين المال في الفيدرالية ورئيس جمعية حتى لا يتمادى الرئيس من هذه المغالطات والترهات ... في حين أني الآخر بصفتي مستشار بالفيدرالية لم أتوصل بأية مراسلة باستثناء مكالمة هاتفية من الكاتب العام. وإذ نؤكد على أن باقي تصريحاته فهي خارج الإطار ولا تمت بأية صلة عن حقيقة ما يجري ولا تفيد الفيدرالية بأي شيء. 3- كيف تلقيتم خبر انسحاب مركز مدينتي من الفيدرالية؟ وما تعليقكم على غياب باقي الجمعيات؟ المسؤول الأول والأخير عن الفيدرالية هو الرئيس وفي نفس الوقت العضو بمركز مدينتي الذي أصدر بلاغ الإنسحاب دقائق قبل انعقاد ما سمي بالجمع العام الذي دعا له. ونفسر هذا بهروبه من المحاسبة التنظيمية. بخصوص تعليقنا على غياب باقي الجمعيات فراجع لعدم توصلها بدعوة الحضور قبل شهرين من التاريخ المحدد طبقا للمادة 10 من القانون الأساسي، بحيث اكتفى الرئيس بقرار فردي بنشر الدعوة عبر موقع إفتراضي، وهذا يتنافى مع القانون الأساسي المعمول به داخل الفيدرالية. 4- انطلاقا من تجربتكم الجمعوية، هل ترون أنها بداية نهاية هذه الفيدرالية؟ بالطبع جوابنا هو لا، ما زلنا متشبتين بهذه الفيدرالية كشكل توحيدي للجمعيات داخل مدينة أيت ملول، ولنا أمل في توسيع قاعدة هذا الإطار، وننتهز هذه الفرصة لدعوة الجمعيات المؤسسة لعقد لقاء دراسي لتصحيح مسار الفيدرالية. 5- كلمة أخيرة: إن المشهد الجمعوي بالمدينة يعرف جمعيات وفاعلين جمعويين ترفض التدجين وتناضل من أجل أهدافها لا غير، وتكافح بإمكانيات بسيطة حتى لا يسقط مشعل الإستقلالية بهذا الحقل الذي ما زالت تكابد به وتعمل جاهدة بالمثل القائل " اشعل شمعة عوض أن تلعن الظلام " فتحية لهم من هذا المنبر. وختاما، شكرا ايت ملول. كوم ونجدد متمنياتنا لكم كامل التوفيق والسداد في مساركم التنموي لأجل مدينتنا الحبيبة أيت ملول.