سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحقيق:المجلس البلدي يعجز عن ايجاد حل جدري لمشكل سكان دور الصفيح والمنازل الايلة للسقوط ورئيس المقاطعة الحضرية الاولى يرفض التصريح وتسلم وثائق الجمعية التي اسسها المتضررون:
رفض رئيس المقاطعة الحضرية الأولى لأيت ملول تسلم الوثائق القانونية لجمعية "أيت ملول للتنمية المجالية" والتصريح الرسمي لها لإنطلاق أنشطتها في مجال البحث عن حلول لساكني دور الصفيح والمنازل الايلة للسقوط، في تحد صارخ وضرب عرض الحائط للحريات الفردية والجماعية للمواطنين في تأسيس الجمعيات. في حين عجز المجلس البلدي لأيت ملول عن إيجاد حلول جذرية لتمكين هاته الأسر المحرومة من الاستفادة من سكن يحفظ كرامتها، خاصة وأنها تنحدر من أوساط فقيرة بأحياء هامشية تعيش أوضاعا اجتماعية مزرية (كحي تمازارت، أسايس، أزرو، حي العرب، أيت اجرار...). في وقت تمت فيه المصادقة على العديد من المشاريع التي أحدثت مؤخرا، تم خلالها تفويت مساحات أرضية كبيرة لفائدة أصحاب هاته المشاريع. وحسب أحد محاضر المجلس الجماعي السابق كان قد تعهد في اتفاقية بمجموعة شروط مع كل من شركة العمران، و وزارة الإسكان والوكالة الحضرية، وعمالة الإقليم ثم وزارة المالية، والتي صودق عليها من طرف الأغلبية المطلقة من أعضاء المجلس البلدي خلال الجلسة العلنية في الدورة العادية لشهر أكتوبر 2008، ومن ضمن هده الشروط فتح اعتمادات مالية ابتداء من سنة 2009 في البرمجة الزمنية المبينة في الفصل الثالث، تخصص لمشروع بناء حي اجتماعي لهده الأسر ويتم تحويله إلى حساب خاص كما هو منصوص عليه بالفصل الرابع، والمصادقة على لوائح الأسر المستفيدة التي حددت في عدد 221 أسرة قاطنة بدور الصفيح و127 بالنسبة للأسر القاطنة بالدور الآيلة للسقوط. وفي حديث لنا مع أحد مستشاري المعارضة، أفادنا أن الإحصاء الذي تم خلال سنتي 2004 و2006 شابته العديد من الخروقات، خاصة بعد أن تم الإقصاء السياسي لمجموعة من الأسر والغير المدعمة للمجلس البلدي السابق في الإنتخابات الجماعية، وهده الأسر لها الأولوية في الاستفادة من هذا السكن. ثم إن المجلس الحالي لم يقم بعد بأي تدابير استعجاليه من أجل إعادة إيوائهم خاصة بعد أن عانوا وتضرروا كثيرا من الفيضانات الأخيرة، لتبقى بذلك آمال هؤلاء الأسر قيد الأوهام حتى إشعار أخر . وتجدر الإشارة أن الجمعية تأسست بتاريخ 07 مارس 2010 بحي أسايس وتهدف إلى دعم وتحقيق تنمية مستدامة بالمدينة انطلاقا من العمل التطوعي والبحث عن حلول جذرية تنموية لمشاكل السكن الغير الصحي والمنازل الآيلة للسقوط والبراريك. وأعرب رئيس الجمعية المنتخب السيد يوسف أفرا عن أسفه لعدم تعاون رئيس المقاطعة الحضرية الأولى ممثل السلطات المحلية من أجل إيجاد حل لهدا المشكل العويص الذي يمس شريحة مهمة من ساكنة أيت ملول وأنه يستعد لمتابعته قضائيا في الأيام القليلة المقبلة. بقلم: عبدالرحمان بوبكري