مرة اخرى تنتشل وحدة خاصة من فرق الوقاية المدنية جثة طفل صغير مات غرقا في بركة مياه آسنة بواد سوس. الضحية كان قد جاء رفقة اصدقائه قصد السباحة إلا ان حظه العاثر جعله يعلق بوحل تلك البركة ليغرق شيئا فشيئا امام اعين رفاقه الذين لم يستطيعوا فعل شيء سوى أخذ ملابسه و التوجه الى منزل الضحية لإخبار اسرته بما حدث. و بعد التبليغ عن الحادث، توجهت صوب المكان فرقة الضفادع البشرية التابعة للوقاية المدنية التي حاولت جاهدة العثور على جثة الطفل الغارق، لكنها فشلت في ذلك لتضطر الى التوقف مع غروب الشمس. و في اليوم الموالي استقدمت فرقة خاصة للوقاية المدنية من مركز اكادير و تمكنت من انتشال جثة الضحية. يذكر أن الطفل المتوفى يبلغ من العمر ثلاثة عشر سنة و ينحدر من تيكوين. و يعد هذا الحادث الرابع من نوعه منذ ما يقرب السنة، و يبقى السؤال الذي يفرض نفسه هو : الى متى سيستمر نزيف الارواح بسبب هاته البرك؟ و متى ستتحرك السلطات المحلية و الاقليمية لإيجاد حل لتلك البرك القاتلة، علما ان البركة التي قضى بها الطفل ناتجة عن تجمع مياه الصرف الصادرة من محطة معالجة المياه التابعة للدراركة !؟