نشرت جريدة الاتحاد الاشتراكي ضمن صفحاتها الرياضية للعدد الصادر يوم الثلاثاء 10 غشت الجاري حورا أجراه الزميل عبد اللطيف البعمراني مراسل الجريدة بجهة سوس ماسة درعة مع السيد الحسين أضرضور رئيس المكتب المسير لفريق الاتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول لكرة القدم ، ونظرا لأهمية ما جاء في الحوار بعد تحقيق الفريق للصعود للقسم الثاني للنخبة لأول مرة في تاريخه يعيد الموقع نشر الحوار كاملا، مع شكرنا للزميل البعمراني : للاقتراب من مدى استعداد النادي الرياضي البلدي لأيت ملول لمواجهة تحديات وإكراهات القسم الوطني الثاني للنخبة، وهو الوافد الجديد على هذا القسم، كان لنا هذا الحديث مع رئيس النادي السيد الحسين أضرضور الذي هو في نفس الوقت رئيس المجلس البلدي لأيت ملول (الجهة المحتضنة للفريق)، وأحد الفعاليات الاقتصادية بمنطقة سوس، للتعرف على مدى جاهزية الفريق بشريا، وتقنيا، وماليا لمواجهة الموسم الجديد. والسيد أضرضور يسير بفريقه، منذ سنوات، بهدف أن يجعل منه ناديا منظما ومهيكلا، ومؤهلا لولوج عالم الاحتراف، وخطوة تحقيق الصعود تمثل مرحلة أولى ومهمة في أفق هذا التأهيل. وندرج فيما يلي نص الحديث معه. *س: حقق فريقكم حلم الصعود إلى المجموعة الوطنية الثانية للنخبة، لكن هذا التحقق يفرض عليكم العديد من الإكراهات والمتطلبات التقنية والمالية، ومن حيث نوعية العناصر التي تتوفرون عليها. كيف ستواجهون هذه الإكراهات والمتطلبات؟ *ج: بطبيعة الحال، نحن مقتنعون وواعون بهذه الإكراهات والمتطلبات، والتي يمكن أن تشكل عائقا في مسيرة النادي. لكن، والحمد لله، هناك مسيرون وراء هذا النادي. ثم هناك كذلك، وهذا هو الأهم، بنية بشرية. فهناك قاعدة مهمة من الشباب تشكل رصيدا لا بأس به يمكن الاعتماد عليه. *س: على ذكر هذا الرصيد من الشباب الذي يتوفر عليه النادي، هل تعتقد أن العناصر التي تتوفرون عليها حاليا قادرة وجديرة للاستجابة لمتطلبات الموسم الجديد، أم ستعملون على إغناء هذا الرصيد بعناصر جديدة؟ *ج: في الحقيقة الطاقات التي يتوفر عليها نادينا اليوم، رغم افتقادها شيئا ما للتجربة لمواجهة تحديات قسم النخبة، لديها مستوى أعتقد أنه يؤهلها لتقول كلمتها. هذا لا يعني طبعا أننا سنقتصر فقط على الطاقات الموجودة بفريقنا، بل لا بد من أن ندعمها ببعض العناصر، لكن في نطاق محدود، بحيث سنختار بعض العناصر التي بإمكانها أن تشغل بعض الأماكن التي لدينا نقص فيها. فهناك ضرورة ملحة لعناصر من هذا القبيل والتي لن يتجاوز عددها اثنين إلى ثلاثة لاعبين. *س: هل هناك حاليا من اتصالات ببعض هذه العناصر؟ *ج: أجرينا العديد من الاتصالات على الصعيد الوطني. و هناك عدد من اللاعبين ممن يريدون الالتحاق بفريقنا، الذي له سمعة طيبة وطنيا، اتصلوا بنا لكن لم نتخذ بعد أي قرار في هذا الصدد. *س: وبالنسبة للتدريب؟ يتواجد معنا حاليا السيد عبد اللطيف قيلش الذي سيشرع في تدريب الفريق، وإن كنا لم نحسم بعد في مسألة التعاقد نزولا عند طلب السيد قيلش الذي اقترح انتظار مدة شهر، سيشتغل خلالها، ويتبين بعدها مدى اقتناع كل طرف بالطرف الآخر. *س: هل لديكم، كمكتب مسير ما يكفي من الوقت، خصوصا والبطولة على الأبواب، للحسم سواء فيما يخص اللاعبين أو ما يخص المدرب؟ *ج: ليس لدينا اختيار. فبالنسبة للمدرب ما زال معنا الإطار الذي حقق الصعود مع الفريق عبد الجبار غرة. وسيبقى مساعدا للمدرب الجديد، وهو ما زال يمارس عمله، ووجوده يضمن لفريقنا نوعا من الاستمرارية. وأنا لي الثقة أن فريقنا متى انخرط في المنافسات سيكون في المستوى المطلوب وستكون له القدرة لخوض غمار المباريات الأولى من البطولة بكل ثقة. *س: بمعزل عن هذا الجانب، هناك مشكل آخر، وكبير فيما يبدو، ستواجهونه، وهو طول المسافات. فأقرب فريق إليكم يبقى هو شباب هوارة، فيما الفرق الأخرى ستفرض عليكم مواجهتها القيام برحلات ماراطونية. كيف ستتعاملون مع هذا المشكل؟ *ج: هناك على كل تجربة إخواننا بشباب هوارة، أعتقد أننا سنستفيد منها (يضحك). لكن هذا الجانب يمثل مشكلا حقيقيا. التنقلات ومصاريف التنقلات، وطول المسافات والعناء الناتج عنها. وكذا مدى جاهزية اللاعبين للانخراط فيها، بالأخص منهم أولئك الذين ما زالوا يتابعون دراستهم. فهذا مشكل نتمنى أن نتوفق في التعامل معه وتجاوزه. *س: تحدثنا منذ لحظة عن فريق شباب هوارة. ما طبيعة علاقتكم بهذا الفريق والفرق الأخرى القريبة منكم على مستوى منطقة سوس؟ *ج: أولا لا يمكنني أن أنسى الدعم الذي قدمه لنا هذا الفريق خلال مباريات السد. وكذلك الدعم الذي قدمه لنا فريق حسنية أكادير. فهناك اتصالات بهذه الفرق، كما أن هناك اقتراحا للتنسيق بيننا وبين مختلف الفرق بسوس. وهذا يتطلب خلق فضاء أو هيئة تتكلف بهذا التنسيق. ونتمنى أن نقوم بخلقها قريبا لضمان أن يكون هناك تكثل وتعاون بين فرق الجنوب. *س: بتحقيقكم للصعود أصبحتم محسوبين على أندية النخبة التي يواجهها تحدي ليس بالسهل وهو تأهيل نفسها لولوج عالم الاحتراف، هل يتوفر ناديكم على الشروط المطلوبة لمواجهة هذا التحدي؟ *ج: من الشروط التي أصبحت تفرضها الجامعة اليوم ضرورة تفعيل وتطبيق القوانين الجديدة والعمل بها، سواء فيما يتعلق بجانب التعاقد مع اللاعبين أو جوانب أخرى. فهناك دفتر تحملات وقوانين جديدة مفروض على كل فرق القسمين الأول والثاني للنخبة أن تعمل بها وتحترمها. وبالنسبة لنا فإن من المميزات التي يتميز بها نادينا توفره على حوالي 70 بالمائة من الشروط التي تتطلبها القوانين الجديدة. *س: وبالنسبة للجانب المالي، هل يمكن القول بأن ناديكم يتوفر على مداخيل مادية قارة؟ *ج: بالنسبة لهذا الجانب تعرفون أن النادي تربطه اتفاقية احتضان بالمجلس البلدي، وما زالت مستمرة. كما أن لديه بناية تحتوي على عدد من المرافق والمحلات التجارية وتضمن له بدورها مدخولا قارا. وما أتمناه هو أن نخلق المزيد من هذه الموارد القارة لكي نضمن للفريق استقلاليته. *س: في علاقة بهذا نعرف أن أيت ملول تمثل منطقة اقتصادية لها ثقلها وأهميتها، وتتوفر بالتالي على العديد من الفعاليات الاقتصادية. فهل هذه الفعاليات تدعم الفريق؟ *ج: دعم هذه الفعاليات لاشك فيه. فهي لا تتردد في مساعدة الفريق. كما أن هناك شركات عبرت عن استعدادها لدعمنا في إطار الاستشهار، وأتمنى أن يتحقق ذلك. ويبقى هدفنا هو تنمية موارد الفريق وتمكينه من مرافق، تجارية وغيرها، تدر عليه مداخيل قارة وتضمن له استقلاليته. *س: كلمة أخيرة، ما توقعك بالنسبة لعطاء الفريق الملولي، خلال الموسم الجديد بقسم النخبة الثاني؟ *ج: الكثير من المتتبعين والفاعلين الرياضيين يشهدون لفريقنا، خلال السنوات الأخيرة، بأن له مستوى طيبا يؤهله للعب في صفوف النخبة. فبإمكانه أن يعطي أكثر ضمن أندية النخبة. وأنا شخصيا مرتاح ومتفائل في هذا الصدد، لأن لدينا شبان جديرون بأن نضع الثقة فيهم. طبعا ستكون هناك صعوبات من حيث المصاريف وطول المسافات، لكن تقثي بشبان الفريق ولاعبيه تبقى قائمة وثابتة. * أجرى الحديث: عبد اللطيف البعمراني