من لقاء لآخر بين خيبة البداية وأمل النهاية، ولأننا تناسيا الخروج الذي اعتبرناه عادة وانتظرنا من رشيد الطاوسي الذي طالما أمطرنا بالآمال والتبريرات أن يمنحنا فقط قطرات من الفرح. بتشكيلة ظننها نواة لمنتخب قادم، النتيجة وجه جديد للمنتخب باختيارات لم نكن نفهمها، ولم نعترض عليها حتى لا نوصف بمعارضة الرفض من اجل الرفض. اختيار الطاوسي معسكر الخمس نجوم بدبي، استعدادا لمباراة ستلعب بالأدغال، وقلنا الطاوسي ومن معه أعلم. استدعى من لاعبي البطولة العدد الأكبر. أبعد من أبعد وقلنا الطاوسي ومن معه اعلم. تلقينا الهدف تلو الهدف ومن لطفنا قلنا الطاوسي ومن معه اعلم. صرنا مطية لصغار القارة، وفهمنا فيما بعد انه من باب اللياقة أن نساهم في بناء أمجاد الآخرين، والطاوسي ومن معه اعلم. تساءلنا بصمت عن جدوى تغيير نواة منتخب تفاءلنا معه خيرا. لماذا أبعد بنعطية ؟ قيل للإصابة، ولماذا كان أساسيا بناديه أودينيزي نهاية الأسبوع ؟ الطاوسي ومن معه اعلم. الهزيمة أمام تنزانيا تاريخية بكل المقاييس، فخلالها أدركنا أننا أمام جيل جديد من الأسود نسي لغة الغاب، وأصبح أليفا بقدر يمكن معه أن يصير لعبة للصغار. ملخص الكلام سيمضي الوقت سريعا وقد تعصف الهزيمة بالطاوسي وسيظل من معه أعلم بشؤون الكرة في شقها المأساوي. قلت ما أعلمه عن حالنا والله أعلم.