أختتمت فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى سوس للفيلم القصير في دورته الخامسة يوم الأحد 13 ماي 2012، المنظمة من طرف محترف كوميديا لمسرح العرائس بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة. ودلك بتتويج الفيلم الأمازيغي القصير مختار بجائزة سوس للفيلم القصير. هذا الفيلم الذي توج بالجائزة الكبرى للملتقى وسط منافسة قوية من أفلام تنتمي إلى 11 دولة عربية وإفريقية وأروبية، مما جعل لجنة التحكيم تصف مستوى الأفلام المشاركة حسب سعود مهنا رئيس اللجنة بالراقي والمتميز. ويروي الفلم الذي أخرجنه حليمة ورديغي، قصة مختار الطفل راعي الغنم الذي يكتشف بومه تحت شجرة، مع العلم ان أهل المنطقة يعتقدون أن هذا الطائر يجلب الحظ السيئ. وهو امر سيتأكد بعدما قرر مختار العودة بطائره إلى المنزل ليتعرض للحبس من طرف الأب تفاديا لحدوت أمر سيء. هذا في الوقت الذي توج فيه الفيلم البحريني سكون لمخرجه عمار عبد الله الكوهجي بجائزة لجنة التحكيم. والفيلم الإماراتي بنت مريم للمخرج سعيد سالمين بجائزة الجمهور. هذا وقد تم تتويج الفلم الأمازيغى الحلم بجائزة بيزكارن للفلم الأمازيغي القصير، المندرجة ضمن فعاليات الملتقى، دون أن يحد دلك من الإنتقادات التي وجهت إلى إدارة الملتقى بعد إضفاء طابع الدولية على إسم الملتقى. أمر رأى فيه بعض المنتجين والفنانين إمتصاصا للخصوصية التي طبعت المهرجان في دوراته السابقة، قاصدين بدلك الفلم الأمازيغي الذي تقلصت مساحة ظهوره ضمن برامج الدورة الخامسة. أمر كهذا رد عليه الملتقى بالعديد من التوصيات، يبقى أبرزها فسح المجال أمام الأفلام الأمازيغية بشكل يراعي خصوصية المنطقة. وهي التوصية التي إلتزم نور الدين العلوي مدير الملتقى، بأخدها بعين الإعتبار في الدورات القادمة. مشيرا في الوقت داته إلى أن إستقبال تجارب عربية وأوروبية من شأنها خلق جو من الأحتكاك الإيجابي بهذه المدارس، قصد تطوير السينما الأمازيغية التي يعود لها الفضل في ميلاد الملتقى. هذ وأعتبر الممثل المصري أحمد ماهر المدير الشرفي للدورة، أن جو التباري الذي يطبع مثل هذه الملتقيات، يشكل مناسبة لتسليط الضوء على مستقبل الفيلم في عمومه. وذلك بإعتبار أن هذه الملتقيات أمست مطبوعة بتسويق أفلام السنوات القادمة، التي لن تخرج عن خصائص الفلم القصير المتسم بالحداتة والبراعة في التقنية المستعملة لبت أفكار ألمعية بخطاب قصير، يتضمن رسالة محددة ومركزة. دون أن يكلف دلك مبالغ ضخمة كما هو الشأن في ألأفلام الطويلة. وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الخامسة من ملتقى سوس الدولي للفيلم القصير، شهدت تكريم كل من الفيلم الفلسطيني والفنان الأمازيغي عبد اللطيف عاطف، الذي أدرف الدموع لوقوف تلة من الممثلين اّلأمازيغين والعرب تكريما له. هذا في وقت لم يتمالك الحسن بيزكارن نفسه، وهو يقبل رأس النجم الأمازيغي في رسالة واضحة لما يقدمه الشباب للسينما الأمازيغية.