تقدم رئيس المجلس البلدي لأيت ملول السيد الحسين أضرضور، بترشيحه للدخول في غمار الانتخابات النيابية القادمة، في آخر لحظة قبل إقفال باب الترشيحات على الساعة الخامسة من مساء أمس الجمعة 16 شتنبر الجاري. وكان أجل إيداع الترشيحات قد انتهى قبل أسبوع ثم تم تمديده إلى غاية الساعة السادسة من مساء أمس لإتاحة الفرصة أمنام اتحاديي عمالة إنزكان أيت ملول للاتفاق والخروج من حالة التشتت السائدة وسط الراغبين الكثر في الترشح. وتعزو مصادرنا قرار أضرضور بالترشح إلى رغبته في تفادي انهيار فريقه الحاكم، الذي ترشح منه الكثيرون، ولأن حظوظ مرشحه المفضل "إبراهيم الحسناوي" تتضاءل أمام الحرص الذي أبداه كل من سعيد موشان وعبد الله سومان من أجل الترشح حتى ولو بشكل مستقل أو باسم هيئة حزبية أخرى. وينافي هذا القرار كل ما أبداه أضرضور من عزوف عن دخول المعترك النيابي، رغم إلحاح القيادة السياسية الوطنية للاتحاد الاشتراكي، ولكن يبدو أن قراءته لوضع البيت الاتحادي المتداعي بالعمالة، وعجزه عن التحكم في فريقه السياسي، وما يمكن أن ينتج عن قرار الاعتماد على الديمقراطية الداخلية من آثار سلبية في صفوف مناضلي الحزب وبين المترشحين المنافسين. كل هذا دفعه وفق مصادرنا للتريث ومحاولة لم الصف الحزبي إلى أن أودع ترشيحه في آخر ساعة من آخر يوم، في حادث مفاجئ خلط كل حسابات المترشحين والمحللين السياسيين والإعلاميين. وقد بدأت تداعيات هذا القرار بالظهور من اليوم، حيث تسرب إلينا احتجاج أعضاء حزب الوردة بإنزكان، ومطالبتهم بإعمال مبدأ المداورة والتناوب في ترؤس اللائحة، وعدم احتكار أيت ملول للقرار كما حدث في دورات سابقة. ويدفع هؤلاء بقوة نحو ترشيح أحد أبرز مناضليهم "الحسين كوحميد" الذي كان ترشيحه موجها بالأساس ضد سعيد موشان. ومن جهتهم، فإن معظم المرشحين من أيت ملول تواروا إلى الوراء لمراجعة الحسابات قبل اتخاذ قرار نهائي بتحدي الرئيس.