كما كان منتظرا واستجابة لنداء الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة حج عشرة آلاف متصرفة ومتصرفة من كل مناطق وجهات المغرب ممثلين لكل القطاعات الحكومية والجماعات الترابية والغرف المهنية والمؤسسات العمومية مرتدين اللباس الأسود انسجاما مع الاسم الذي اختاره المكتب التنفيذي لهذه المسيرة " مسيرة الغضب الأسود". وانطلقت المسيرة من باب الحد بداية من الساعة الثالثة بعد زوال يوم السبت 10 ماي لتجوب بعد ذلك شوارع العاصمة حيث رفع المحتجون شعارات تندد باستمرار انتهاج الحكومة لسياسة الكيل بمكيالين في تعاملها مع اطر الوظيفة العمومية بتذرعها إزاء المتصرفين بحديث الأزمة الاقتصادية وفي نفس الوقت تسارع إلى تلبية وتسوية ملفات فئات أخرى. وقد أصدر المكتب التنفيذي عقب انتهاء المسيرة بيانا بتهنئة المتصرفات والمتصرفين بنجاح المسيرة التي تعتبر تتويجا للمرحلة الأولى من البرنامج النضالي الذي أطلق عليه "2014 سنة غضب المتصرفين المغاربة" كما أكد البيان تشبت الاتحاد بالمطالب العادلة للمتصرفين وحقهم في النضال المشروع بكل الوسائل المتاحة بهدف إسماع صوت المتصرف وطنيا ودوليا وفضح حالة التمييز الصارخ الممارسة ضدهم. وقد طالب نفس البيان من الحكومة الكف عن "تمييع" و"تهجين" إطار المتصرفين غبر إغراقه بتخصصات لا تندرج ضمن مقتضيات مرسوم 29 اكتوبر2010 كما استنكر البيان التعتيم الذي تمارسه وسائل الإعلام الرسمية في تعاملها مع نضالات المتصرفين. وفي الأخير دعا البيان التنظيمات الحقوقية الوطنية إلى تبني ملف المتصرفين باعتباره ملفا حقوقيا بامتياز لما يجسده من خرق للدستور والمواثيق الدولية. كما دعا المتصرفات و المتصرفين إلى تكثيف التعبئة لإنجاح الخطوات النضالية التصعيدية لمواجهة التجاهل الحكومي المستمر والى غاية تحقيق المطالب العادلة والمشروعة.