تعاني ساكنة المزار بضواحي ايت ملول، من تكدس الأزبال بأحياء وأزقة وشوارع المزار بشكل مقلق، وقد تقدم السكان لرئيس جمعية مستقبل المزار بشكايتهم راجين من الجمعية التدخل الفوري بالإتصال بالمسؤولين ببلدية أيت ملول للتعجيل بحل أنجع قبل أن تسبب تلك التراكمات من الأزبال مشاكل صحية خصوصا لدى الأطفال الذين يجدون الأزقة ملاذا لهم للعب،وأضافت الساكنة أنها تجد صعوبات في تصريف نفاياتها المنزلية بشكل طبيعي، حيث تحولت في هذا الصدد مجموعة من الأزقة إلى مطارح عشوائية يتم من خلالها تكديس أكوام من الأزبال، وهو ما بات يخلف استياء عارما وسط الساكنة، خصوصا مع انتشار الروائح النتنة وتلوث المحيط البيئي عموما. كل هذا بسبب غياب الشاحنات ودورها الفعال في تنقية المحيط وتخليصه من أنواع النفايات، وأضاف ساكنة المزار أن المجلس البلدي بات عاجزا عن تنفيذ مطالبهم وإيجاد حلول آنية لمشكل النفايات على اعتبار أن المجلس لا يتوفر سوى على شاحنة واحدة لا تسمن ولا تغني من جوع، والتي تجوب أحياء المزار وقصبة الطاهر وهي غير كافية، تتم الاستعانة بها لشحن النفايات إلى المطرح على نحو مسافة تزيد عن 40 كيلومترا ذهابا وإيابا، واستطرد هؤلاء، أنه وفي غياب أسطول كاف من شاحنات نقل الأزبال فإن بعض الأحياء باتت تنتظر وصول هاته الشاحنة الوحيدة حتى ساعات متأخرة من النهار قصد شحن النفايات والتخلص من رائحتها الكريهة في حين تحولت أحياء أخرى إلى مرتع خصب لطرح النفايات في انتظار شحنها، بعدما كانت مجموعة من العربات المجرورة تقوم بهاته المهمة على أحسن وجه قبل منعها من طرف المجلس البلدي بعد أن أعلنوا أن المزار مدينة حضرية... فأين حضارتكم هاته؟ أين مخطط "المزار بدون نفايات"؟ ففي مطلع هذه السنة عمل المجلس على إعلان صفقة لشراء آليات جديدة يمكن من خلالها تجاوز الأزمة، ...إذن أين مظاهر الحضارة التي تحث على تغطية الأحياء والأزقة بالبراميل (البركاصات)، وما حصة المزار من الشاحنات الصغرى التي صرفت أموال طائلة من أجل جلبها؟ أم أنه كما صرح به سابقا "المزار مزار النفايات ليس إلا"