اهتزت ارجاء دوار العرب بأزرو ايت ملول ليلة أمس على وقع خبر إنتحار شاب عشريني، بعدما قام بشنق نفسه في منزل والديه حيث كان يقيم. و كان الهالك يعاني من مشاكل أسرية مع زوجته، تطورت إلى أن وصلت درجة متابعات قضائية، قضى على اثرها الزوج المنتحر فترة حبسية ربما تكون القشة التي حطمت نفسيته وجعلته يضع حداً لحياته بذلك الشكل المأساوي. وفي خضم حوادث الإنتحار المتكررة التي نطالعها بشكل شبه يومي في الأخبار، يحق للمرء أن يتساءل عن السبب الكامن وراء غياب مؤسسات المرافقة الإجتماعية من شأنها توفير دعم نفسي لشرائح واسعة من الشعب غالباً ما تكون غير قادرة على التوجه نحو الطبيب النفسي إما لأسباب مادية أو لأسباب ثقافية تكوينية. كذلك هو الشأن بالنسبة لمؤسسات المجتمع المدني التي يجب أن تنخرط في هذا الشأن بتوفير مراكز إستماع وتوجيه وتأطير للذين يعانون مشاكل نفسية أو إجتماعية قد تعصف بهم إن لم يتم الأخذ بأياديهم وتوجيههم نحو حلول غالباً ما تكون بسيطة وفي المتناول.