أعلن محمد القبلي مدير المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب ومنسق مؤلف "تاريخ المغرب: تحيين وتركيب"، مساء يوم الجمعة بأكادير، أن هذا الكتاب سيصدر قريبا في صيغة ملخصة ومبسطة حتى يكون في متناول المواطن العادي. وأكد القبلي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل تقديم هذا المؤلف، أن الكتاب كما هو الآن قد يكون صعب المراس ولهذا وبناء على عدة اقتراحات من جهات مختلفة ارتأينا أن نعيده للمختبر، أي إلى المعهد، لنضع له ملخصا مبسطا يكون في متناول المواطن العادي. وأضاف نتمنى أن يصدر هذا الملخص خلال السنة المقبلة أي 2015 لأن هذا الأمر يتطلب بعض الوقت. وكان القبلي قد قدم عرضا حول المؤلف وحول سياق واختصاصات المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، مشيرا إلى أن هذا الكتاب يقوم على مرتكزين أساسيين يرتبط أولهما بدراسة المتون المتعلقة بتاريخ المغرب وفق منطق علمي أكاديمي واحترافي، فيما ينطلق المرتكز الثاني من ضرورة إقناع المواطن المغربي بتملك تاريخه بتعدد روافده وخصوصيات شخصيته الثرية. وفي تصريح مماثل أبرز حسن بنحليمة رئيس جمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية، التي أشرفت إلى جانب جامعة ابن زهر على تنظيم هذا اللقاء، على الأهمية الأكاديمية والتاريخية لهذا المؤلف المغربي الصرف، مشددا على ضرورة إدراج فحواه ضمن المقررات الدراسية حتى يتمكن المغاربة من تمثل تاريخهم بشكل متكامل. ومن جانبه، اعتبر رئيس جامعة ابن زهر بأكادير، عمر حلي، أن تنظيم هذا اللقاء يحكمه سعي الجامعة للانخراط والمبادرة الفاعلة في النقاش العام والهام حول تاريخ المغرب وحول إعادة الاعتبار لعمقه الزمني وزخمه وتنوعه وبعده المرتبط بالهوية وباستعادة قرون كاملة كانت تعاني في كثير من الأحيان من صمت يجعلها قابعة في ركن مظلم.