انسحاب العديد من الفرق راجع إلى الصعوبات والمشاكل الجمة التي تواجهها. تألق كلاعب رفقة أمل تزنيت والإتحاد البعمراني ،وكمدرب ومسير داخل بيت مستقبل ازروا،فماهو ياترى هذا المستقبل الذي تنتظره الكرة الخماسية بأزروا وسوس؟في ظل غياب بينات تحتية وانعدام إهتمام بهذه الرياضة.أكد محمد كورزيم أن مستقبل ازروا يسعى إلى تكوين فريق شاب قادر على المنافسة وفق نظام عصري يجسد الديموقراطية والشفافية ويكرس القيم الأخلاقية للشباب المغربي المتحضر. وأضاف أن الكرة الخماسية ينتظرها الكثير من العمل من أجل تطوير هذه اللعبة وتوسيع قاعدة ممارستها على جميع المستويات.وناشد الغيورين لدعم ومساندة هذه اللعبة للرقى والإزدهار بها. ~ باعتباركم أحد المسيرين داخل مستقبل أزرو لكرة القدم داخل القاعة.ماهو تقيمكم لعمل الفريق؟ يعتبر فريق مستقبل أزرو داخل القاعة من الفرق السباقة التي عملت على تنشيط الحركة الرياضية بالمنطقة -رغم محدودية الإمكانيات- منذ بداية المنافسات بعصبة سوس حيث تكمن من الفوز بأول لقب لبطولة عصبة سوس موسم 2002/2003 مما أتاح له المشاركة في البطولة الوطنية التي ضمت أبطال باقي العصب الوطنية واستطاع الفريق احتلال المركز الرابع. بعد ذلك عاش الفريق مرحلة فراغ طويلة لكن استطاع الخروج منها خلال الموسمين الماضيين و استطاع الفريق العودة مجددا إلى دائرة الضوء من خلال ضخ دماء جديدة في الفريق وتعزيزه بأطر ولاعبين ذوو كفاءات عالية بامكانها المنافسة بقوة و تحقيق نتائج أفضل. كما استطاع الفريق القيام بالعديد من الأنشطة المتميزة من خلال تسطير بر برنامج محكم وفق أهداف محددة منها تنظيم دوري المسيرة الخضراء الثاني للبراعم لفائدة المؤسسات التعليمية لأزرو وأيت ملول. وكذلك تنظيم حفل تكريم للمسير السابق للزميل محمد ولكاش بمشاركة فريق أجاكس القنيطرة. ويسعى أعضاء الفريق إلى تكوين فريق شاب قوي قادر على المنافسة بقوة دون إغفال تهيئ الأرضية الصلبة المتمثلة في التنظيم الإداري والمالي للجمعية وفق نظام عصري يجسد الديموقراطية والشفافية ويكرس القيم الأخلاقية للشباب المغربي المتحضر. ويبقى رهاننا هو إيجاد مقر للفريق وتعزيز البنية التحتية(ملعب خاص) والبحث عن الموارد المالية لضمان استمرار و استقرار وضعية الفريق مع الإهنمام بالفئات الصغرى التي تشكل اللبنة الأساسية والضامن الأساس لمستقبل أفضل. ~كيف ترى واقع كرة القدم المصغرة بمنطقة سوس : من خلال تجربتي المتواضعة يمكن القول إن هذه الرياضة بسوس لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب, إذ لازال أمامنا الكثير من العمل من أجل تطوير هذه اللعبة وتوسيع قاعدة ممارستها. وإذا نظرنا إلى نتائج الفرق السوسية خلال الموسم الماضي يمكن اعتبارها متواضعة جدا بحيث لم يتمكن أي فريق من سوس من التأهل للدور النهائي للبطولة الوطنية وظلت تصارع فقط من أجل البقاء. لكن خلال الفترة الأخيرة وفي ظرف 15 يوما الأولى من شهر يناير الماضي استطاعت مدينة أكادير أن تكون عاصمة للكرة المصغرة المغربية من خلال احتضان الدور النهائي للبطولة الوطنية في شكلها الجديد لموسم 2009/2010 وعرفت توافد أجود الفرق الوطنية منها أجاكس القنيطرة و سبو القنيطري وأجاكس طنجة شباب خريبكة و نهضة سطات بالإضافة إلى التربص الذي قام به الفريق الوطني بأكادير حيث واجه فريق عصبة سوس. وما نأمله هو أن تدفع مثل هذه الأمور بالكرة المصغرة بسوس نحو الأمام وتطويرها لتحقيق أفضل النتائج وطنيا ودوليا. ~ماهي المعيقات والإكراهات التي تتخبط فيها هذه الرياضة بأزروا خصوصا وسوس عموما؟ يمكن تلخيصها في مشكلين رئيسيين : أولهما يتجلى في غياب قاعة مغطاة وانعدام ملاعب القرب بأزرو أما المشكل الثاني فيمكن اعتباره قاسما مشتركا بين معظم الفرق في مختلف الرياضات وهذا ما يجعل الطموحات والأفكار تظل حبيسة الأوراق أما المشاريع والأهداف فتبقى موقوفة التنفيذ إلى أجل غير مسمى أي إلى حين توفر الدعم اللازم.ومن هذا المنبر نلتمس من المسؤولين من مختلف المواقع تقديم العون الكافي و تذليل العقبات أمام هذه الفرق في سبيل تمثيل المنطقة. رغم وجود حوالي 13 فريق للكرة المصغرة في سوس إلا أن هذا العدد يعتبر ضئيلا نظرا لانسحاب العديد من الفرق و هذا ما يدل على وجود صعوبات ومشاكل جمة بالإضافة إلى غياب الإهتمام بهذا الصنف الرياضي ناهيك عن غياب شبه تام للفضاءات الخاصة فقاعة مغطاة وحيدة لهذا العدد من الفرق تِؤكد بالملموس الحاجة الملحة والمستعجلة لتشييد قاعات جديدة وإنشاء ملاعب القرب بشكل يتناسب مع الأعداد الكبيرة لفئة الشباب التي تزخر بها المنطقة. ~ماهي قرائتك لقانون التربية البدنية والرياضة؟ شخصيا أرحب بكل ما من شأنه النهوض و الرقي بالرياضة ببلادنا كما أثمن ما جاءت به المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات كما ندعم المجهودات التي تقوم بها كل من وزارة الشباب والرياضة من خلال تعزيز البنية التحتية لاسيما بناء القاعات والفضاءات الرياضية وكذا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي بدأت تعطي أهمية كبيرة للكرة المصغرة.وإذا عدنا لقانون التربية البدنية والرياضة فنجده جاء بمستجدات يمكنها السير بالرياضة الوطنية نحو التقدم وألإحتراف وعصرنة القطاع بعيدا عن العشوائية والإرتجال لكن، متى توفرت الإرادة الجماعية والشعبية المؤهلة لذلك لأن المشكل ليس فقط في القوانين وإنما المشكل في التطبيق و تنفيذ مقتضياته بشكل سليم.ولعل ما أعجبني في هذا القانون الجديد هو إجبارية الرياضة في جميع المراحل الدراسية لأن الرياضة المدرسية هي النواة الأولى لإعداد جيل رياضي متألق وتكوين أبطال المستقبل.