بعد توقف قصير، ينتظر أن يكون حزب الاتحاد الاشتراكي قد استأنف، أمس الخميس، مسلسل لقاءاته الموسعة مع الأحزاب الوطنية ، وذلك بإجراء ثاني لقاء له مع قيادة التجمع الوطني للأحرار، لقاء سيخصص، بحسب مصدر من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي لمتابعة مناقشة الوضعية السياسية والمؤسساتية، وما يستلزمه ذلك من إصلاحات ومبادرات من شأنها الإسهام في بلورة أرضية عمل مشترك بين القوى الوطنية والفاعلين السياسيين قصد التأسيس لقواعد واضحة وخلق شروط سليمة قادرة على تخليق الممارسة السياسية، واستعادة الثقة في الفعل السياسي والمؤسسات المنتخبة. وأفاد المصدر نفسه أن قيادة الاتحاد الاشتراكي تستعد في الأيام القليلة لاستكمال لقاءاتها بالأحزاب الباقية ، وأن الاجتماعات القادمة ستجمعها بكل من الاتحاد الدستوري والعدالة والتنمية. وعلل المصدر توقف اللقاءات بالتزامات الأطراف بموعد افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان، موضحا، أن الشرط الثاني من اللقاءات تسير وفق الأجندة المسطرة منذ البداية، حيث «بدأنا بأحزاب الكتلة الديمقراطية، ونحن الآن في مرحلة أحزاب الأغلبية ، ومباشرة بعد التجمع الوطني للأحرار، على أن يتلو هذه اللقاءات لقاءات أخرى مع أحزاب المعارضة«. وكان الاتحاد الاشتراكي قد دشن مسلسل لقاءاته هاته من داخل الكتلة عندما اجتمعت قيادة الحزب مع نظيرتيها في حزب الاستقلال و حزب التقدم والاشتراكية، لتتبعها ، بعد ذلك ، اجتماعات أخرى أجراها الكاتب الأول للحزب مع كل من محمد الشيخ بيد الله عن الأصالة والمعاصرة، وعبد الإله بنكيران عن العدالة والتنمية، وامحند العنصر عن اتحاد الحركات الشعبية، وصلاح الدين مزوار عن التجمع الوطني للأحرار . آخر اللقاءات الحزبية للاتحاد، جمعته قبيل افتتاح الدورة الربيعية بالحركة الشعبية، وعرفت تركيز الجانبين على ضرورة تعزيز العمل المشترك وخلق الظروف الملائمة وإنضاجها للتقدم على جبهة الإصلاح المؤسساتي والسياسي والدستوري . كما تم الاتفاق بين القيادتين خلال هذا اللقاء على مواصلة التنسيق من خلال إعداد مقترحات عملية وملموسة تهم إصلاح القوانين المؤسسة المرتبطة بالانتخابات والأحزاب السياسية وتعميق المسيرة الحقوقية،بالإضافة إلى تخليق الحياة السياسية والعامة وتفعيل مشروع الجهوية الموسعة