عاش سكان جماعة أولاد مبارك أولاد موسى بإقليم بني ملال، صبيحة أمس الجمعة فاتح يونيو على وقع فاجعة اختناق ثمانية أشخاص بمستنقع بئر تابع لشركة «سوجيتما» المكلفة بتزويد مدينة بني ملال والنواحي بالماء الصالح للشرب. الواقعة وقعت على بعد حوالي كيلومتر ونصف من المركز وعلى بعد 10 كيلومترات من مدينة بني ملال، حيث فوجئ «حامض عبد الواحد» في عقده الثالث عندما كان يقود عربته المجرورة بالطريق المؤدية إلى جماعة تيموليلت، ولفت انتباهه شخص مغمى عليه بجوار بئر، فقفز مباشرة من على العربة اتجاهه، فاكتشف وجود أشخاص آخرين داخل البئر مغمى عليهم، فاستنجد مباشرة بسائقي شاحنتين كانتا تعبران نفس الطريق لإنقاذ الضحايا الذين كانوا في حالة خطيرة بسبب محرك الغاز المستعمل في التنظيف بقعر البئر، ومن بين الضحايا الذين حصلنا على أسمائهم : العيكل محمد، وهو المسؤول عن عمال الشركة، مزراغ رشيد، الوردي محمد، إلياس حزين، ودحماني ميمون... وفور وصولنا إلى عين المكان، وجدنا حشدا من المواطنين يستنكرون تأخر عناصر الوقاية المدنية بأزيد من ساعة ونصف على بعد كيلومترات من القيادة الجهوية للوقاية المدنية، وكذا خليفة قائد مركز أولاد مبارك ورئيس الدائرة. وأثار انتباهنا ارتباك عناصر الدرك الملكي في الوصول إلى المعلومة بسبب تأخرهم كذلك. وبعد ذلك تم نقل ثلاثة ضحايا تم إنقاذهم من طرف المواطنين على متن سيارة إسعاف تابعة للجماعة، فيما تكلفت الوقاية المدنية بنقل الباقي إلى المستشفى الجهوي ببني ملال. وقد علمنا بعين المكان أن الضحية المسمى «محمد الوردي» لفظ أنفاسه، فيما يوجد أحد الضحايا الآخرين في حالة حرجة. واعتبر المواطنون الذين كانوا في عين المكان بالعشرات، مشروع تزويد بني ملال بالماء الصالح للشرب، مشروعا فاشلا، حيث تتدفق أطنان المياه من القنوات، دون حسيب أو رقيب. وكانت مناسبة لهؤلاء للتعبير عن امتعاضهم وحسرتهم من سلوك الوقاية المدنية معهم بعد وصولها متأخرة. مما يفتح إعادة النظر في تدخل الجهات المسؤولة في مثل هذه الحوادث؟