AHDATH.INFO تعيش عقارب في محافظة صفاقس بالجنوب الشرقي لتونس هدوءاً حذراً بعد مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن استمرت طوال نهار الثلاثاء، احتجاجاً على إعادة مكبّ للنفايات في المنطقة، فيما شُيِّع جثمان الشاب عبد الرزاق لشهب، وسط حضور مكثف من الأهالي. وكان الاتحاد التونسي للشغل قد أعلن، مساء الثلاثاء، تنفيذ إضراب عام الأربعاء في عقارب، ويوم حداد على الشاب الراحل. وتوفي الشاب التونسي عبد الرزاق لشهب خلال الاحتجاجات، يوم الاثنين، جراء إطلاق الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، ما أدى إلى إصابات بحالات اختناق عديدة. ونفت وزارة الداخلية التونسية وفاة الشاب نتيجة ذلك، وقالت إنه كان بعيداً عن مكان المواجهات، فيما تصرّ عائلة الشاب على أنه توفي نتيجة الاختناق. ويذكر أنّ منطقة عقارب شهدت منذ مساء الاثنين مواجهات بين عناصر الأمن وأهالي المنطقة، بعد رفضهم فتح مصبّ النفايات المغلق منذ فترة، وتحويل نفايات منطقة صفاقس إليه. وحمّلت أحزاب "التيار الديمقراطي" والحزب "الجمهوري" و"التكتل"، الثلاثاء، في بيان مشترك، "المسؤولية السياسية لوفاة شاب بمدينة عقارب بصفاقس، ولتعفن الوضع البيئي، وتصاعد الاحتقان الاجتماعي؛ لرئيس الجمهورية قيس سعيّد"، مشيرة إلى أنّ "سعيّد المنفرد بالسلطة كلّف وزير داخليته اعتماد الحل الأمني في غياب حلول عاجلة لأزمة الفضلات المتراكمة بجهة صفاقس منذ أربعين يوماً". وطالبت الأحزاب ب"فتح تحقيق جدي ومستقل؛ لتحديد المسؤوليات، وإحالة الملف على القضاء"، لافتة إلى أنّ "بقاء جهة صفاقس دون محافظ منذ أسابيع عديدة ترجم قصوراً في إدارة شؤون الدولة، وزاد من تعقيد الأوضاع". وأعلنت جمعيات ومنظمات تونسية أخرى رفضها المقاربة الأمنية "القمعية" تجاه التحركات السلمية في عقارب، مؤكدة عقد مؤتمر صحافي الخميس بحضور ممثلين عن حراك "مانيش مصب" في عقارب، وعن عائلة الفقيد عبد الرزاق لشهب.