بعد شهر من إشعاله النار في نفسه احتجاجاً على بطالته، توفي الليلة الماضية الشاب التونسي محمد البوعزيزي، الذي تسبب بانطلاق الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها ولاية سيدي بوزيد. وأعلنت عائلة الشاب وفاته في مستشفى الحروق البليغة في تونس، مساء الثلاثاء، 4-1-2010. وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد زار البوعزيزي في المستشفى الأسبوع الماضي، كما استقبل عائلته بقصر قرطاج، وقال إنه يتفهم إحباط الشبان العاطلين عن العمل، لكنه أضاف أن الشغب يضر بصورة تونس لدى المستثمرين والسياح الأجانب. وفجّر إشعال البوعزيزي النار في نفسه اشتباكات عنيفة نادرة بين الشرطة ومحتجين غاضبين من تفاقم البطالة بين خريجي التعليم العالي في سيدي بوزيد، سرعان ما اتسعت لتشمل محافظات أخرى، مثل بن قردان والقصرين وقفصة وصفاقس. وخلّفت الاستباكات قتيلين سقطا برصاص الشرطة، وعشرات المصابين من المحتجين وقوات الأمن.