Ahdath.info أكد "معاذ المرابط"، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، أنه "بعد 19 أسبوعا (133 يوما)، انتهت موجة متحور فيروس كورونا (دلتا) ودخل المغرب مرحلة بينية (بين موجتين)". معاذ المرابط ومن خلال تدوينة على حسابه في موقع (LinkedIn/لينكد إن) تطرقت لها قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار إلى أن "انتهاء موجة (دلتا) لا يعني انتهاء الوباء"، مضيفا أن "آثارها ستتواصل". وأشار المرابط إلى أن المرحلة البينية السابقة تميزت (باستثناء الفترة الوجيزة التي شهدت ظهور بعض حالات الإصابة بمتحور "ألفا" الذي لم يسفر عن موجة وبائية بالمغرب بفضل التدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة) بمتوسط إصابات يومي تراوح ما بين 300 و400 حالة، أي بمعدل 7 حالات لكل مائة ألف نسمة أسبوعيا، ومتوسط وفيات يومي تراوح ما بين 5 و6 حالات، ومتوسط حالات حرجة يومي تراوح بين 29 و30 حالة، ومعدل حالات إيجابية إجمالي بلغ 4 %. وعن هذا التراجع قال المرابط إن تفسيره يعود إلى عملية التلقيح، موضحا أن نسبة الساكنة التي تم تلقيحها بشكل كامل عند انطلاق الموجة كانت 23 %، و26 % قبل أسبوعين من ذروة انتشار العدوى، و28 % قبل أسبوعين من بلوغ عدد حالات الوفاة ذروته. وأبرز أن موجة (دلتا) أسفرت في المجمل خلال 19 أسبوعا من انتشارها عن 419 ألفا و494 حالة إصابة، منها 4,3 % من الحالات الحرجة و5430 حالة وفاة، أي بنسبة فتك بلغت 1,3 في المائة، مشيرا إلى أن معدل الفتك تراجع خلال هذه الموجة مقارنة بالموجة الأولى. وحذر منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة من أن خطر الإصابة بالفيروس أو بلوغ حالات حرجة منه خلال هذه المرحلة البينية يظل قائما، مشيرا إلى أنه "للأسف، من المحتمل جدا ظهور موجة جديدة نظرا للوضعية الوبائية في أوروبا". ولتجنب هذا الاحتمال، دعا المرابط إلى مواصلة التلقيح والتدابير الوقائية الفردية (ارتداء الكمامات وغسل اليدين والالتزام بالنظافة والتباعد)، إلى جانب احترام البروتوكول العلاجي الوطني، باعتبارها الحل لمواجهة الجائحة.