اشتبهت مصالح الأمن بميناء طنجة المتوسط في طريقة ختم إحدى الحاويات المحمولة على متن باخرة للنقل البحري، ليتم إخضاعها لتفتيش دقيق بواسطة الفرق السينوتقنية، وهو ما مكن من اكتشاف وحجز ما مجموعه طن و355 كيلوغرام من مخدر الكوكايين. وتم العثور على هذه الشحنة من الكوكايين المهربة ملفوفة ومخبأة داخل أربعين حقيبة سوداء اللون، تنقلها باخرة تحمل علم دولة أوروبية، كانت قد انطلقت من أحد الموانئ بدولة البرازيل ومتوجهة صوب مينائي أنفرس وPortbury. وتعود طريقة تهريب هذه الشحنة القياسية من مخدر الكوكايين، حسب بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، إلى الأسلوب الإجرامي المعروف ب (rip-on/rip-off)، والذي يتمثل في إقدام المهربين في بلد الشحن على كسر الأختام الرسمية التي تضعها إدارات الجمارك على أبواب الحاويات الموجهة للتصدير، ليتسنى لهم شحن مخدر الكوكايين في واحدة أو أكثر من تلك الحاويات التي تكون قد خضعت للمراقبة وتم ختمها، وبعد ذلك يتم إعادة وضع أختام جديدة لكن بطريقة مزيفة وغير مشروعة. وقد عهد بمهمة البحث والتحري في هذه القضية، وفق ما ورد في نفس البلاغ، إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأشخاص المرتبطين بالشبكة الإجرامية المتورطة في محاولة تهريب هذه الشحنات من مخدر الكوكايين، وكذا تحديد تقاطعاتها وروابطها الإقليمية والدولية. وتندرج هذه العملية الأمنية النوعية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة عمليات التهريب الدولي لمخدر الكوكايين، وتحييد مخاطر وتهديدات شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية. وسبق أن أجهضت عناصر الشرطة بمنطقة أمن ميناء طنجة المتوسط، خلال شتنبر المنصرم، شحنة تصل إلى 22 كيلوغراما و800 غرام من مخدر الكوكايين الخام، جرى حجزها على متن شاحنة للنقل الدولي للبضائع قادمة من اسبانيا، حيث تم العثور عليها معبأة بإحكام ضمن شحنة من التجهيزات المنزلية.