AHDATH.INFO عبر المقاولون عن ارتياحهم للمنحى الذي عرفه القطاع الصناعي, بعد أزيد من سنة على الركود الذي شل العديد من القطاعات جراء تداعيات الأزمة الصحية , مما ينعش آمال طي صفحة جائحة كورونا. هذا الارتياح هم أساسا قطاعات "الصناعات الغذائية" و"صناعة السيارات" و"الصناعة الكيماوية", كما أظهرت ذلك ارتسامات أرباب المقاولات المستقاة من بحث الظرفية الاقتصادية من طرف المندوبية السامية للتخطيط برسم الفصل الثاني, واستشراف الثالث من سنة 2021,حول قطاعات الصناعات التحويلية والاستخراجية والطاقة والبناء. كما اعتبر أرباب المقاولات أن دفاتر الطلب لقطاع الصناعة التحويلية كان عاديا, وذلك بالتزامن مع استقرار في وتيرة التشغيل، قد يكون عرف استقرارا. إجمالا، قد تكون مع ارتفاع في قدرة الإنتاج المستعملة لقطاع الصناعة التحويلية بنسبة 77%, فضلا عن استقرار في وتيرة التشغيل. وفيما يخص إنتاج قطاع الصناعة الاستخراجية، وخلال نفس الفصل، قد يكون عرف استقرارا نتيجة الركود في إنتاج "الصناعات الإستخراجية الأخرى". أما مستوى دفاتر الطلب،فقد اعتبر عاديا. أما بخصوص عدد المشتغلين، فقد يكون عرف انخفاضا. وفي هذا السياق، قد تكون قدرة الإنتاج المستعملة لهذا القطاع سجلت نسبة 72%. وبالنسبة للقطاع الطاقي, استنتجت المندوبية السامية للتخطيط من خلال استقصاء ارتسامات المقاولين, أن يكون إنتاج هذا القطاع قد عرف ارتفاعا نتيجة الزيادة في "إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار والهواء المكيف", لكن مع انخفاض في عدد المشتغلين واستقرار في دفاتر الطلبيات. الشئ ذاته بالنسبة لإنتاج قطاع البيئة, تقول ارتسامات أرباب المقاولات, إذ عرف هذا القطاع ارتفاعا بفعل تزايد إنتاج أنشطة "جمع ومعالجة وتوزيع الماء", فيما كان مستوى دفاتر الطلب، عاديا مع ارتفاع لعدد المشتغلين. لكن مقابل ذلك, فإن أنشطة قطاع البناء عرفت تراجعا. هذا التطور يعزى أساسا إلى الانخفاض الذي قد يكون سجل في "أنشطة البناء المتخصصة" وأنشطة "الهندسة المدنية", فيما اعتبر المقاولون مستوى دفاتر الطلب أقل من عادي مع انخفاض عدد المشتغلين , وتسجيل قدرة الإنتاج المستعملة لنسبة 69%. أما بخصوص آفاق القطاعات الإنتاجية،واستشراف الإنتاج حسب توقعات أرباب المقاولات بخصوص الفصل الثالث من سنة 2120،فقالت المندوبية بخصوص قطاع الصناعة إن أغلبية أرباب مقاولات قطاع الصناعة الطاقية،يتوقعون خلال الفصل الثالث لسنة 2021،ارتفاعا في الإنتاج نتيجة الزيادة المرتقبة في "إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار والهواء المكيف". وبخصوص عدد المشتغلين، قد يعرف تراجعا خلال نفس الفصل. وفيما يخص قطاع الصناعة البيئية، فإن مقاولي هذا القطاع يتوقعون ارتفاعا في الإنتاج خصوصا في أنشطة "جمع ومعالجة وتوزيع الماء" واستقرارا في عدد المشتغلين. وتوقع أرباب مقاولات قطاع الصناعة التحويلية خلال الفصل الثالث لسنة 2120،ارتفاعا في الإنتاج. وتعزى هاته التوقعات بالأساس، من جهة، إلى التحسن المرتقب في أنشطة "صنع منتجات أخرى غير معدنية" و "التعدين"، ومن جهة أخرى، إلى الانخفاض المرتقب في أنشطة "الصناعة الكيماوية" و"صنع الأجهزة الكهربائية". كما يتوقع أغلبية مقاولي هذا القطاع استقرارا في عدد المشتغلين. وبخصوص قطاع الصناعة الاستخراجية، يرتقب أرباب المقاولات استقرارا في الإنتاج. ويعزى هذا التطور بالأساس إلى الركود المرتقب في إنتاج الفوسفاط. بالنسبة لعدد المشتغلين، فيتوقع أرباب مقاولات هذا القطاع أن يعرف تراجعا خلال نفس الفصل. إجمالا،من المنتظر ان يعرف نشاط قطاع البناء ارتفاعا خلال الفصل الثالث من سنة 2120.ويعزى هذا التطور أساسا من جهة ، إلى التحسن المرتقب في أنشطة "تشييد المباني"و"الهندسة المدنية"ومن جهة اخرى،إلى الانخفاض المنتظر في "أنشطة البناء المتخصصة". كما يتوقع أغلبية مقاولي هذا القطاع استقرارا في عدد المشتغلين خلال نفس الفصل.