AHDATH.INFO نبه البرلمان العربي إلى التصاعد الخطير للعمليات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، ما يستدعي من الدول المعنية بناء مقاربات جديدة وفعالة لمحاربة التنظيمات الإرهابية، كما انتقد البرلمان ما وصفه بالتشخيص الأعمى الذي يلصق تهمة الارهاب بالدول العربية، على الرغم من كونها أكبر المتضررين منه. ودعا عادل عبد الرحمان العسومي، رئيس البرلمان العربي في كلمته التي ألقاها أمام القمة البرلمانية العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب بفيينا، خلال مشاركته في الجلسة المخصصة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي، إلى مراجعة الاستراتيجيات القائمة في مواجهة التنظيمات الارهابية بالساحل، كما أكد على أهمية تدشين تعاون رباعي بين البرلمان العربي، والاتحاد البرلماني الدولي، واللجنة البرلمانية لمجموعة دول الساحل الخمس، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، لدعم جهود دول المنطقة والجهود الإقليمية والدولية في محاربة الإرهاب والوقاية من الفكر المتطرف. وأشار رئيس البرلمان العربي أن المرحلة القادمة تستدعي وجود تنسيق وتكامل بين الاستراتيجيات الإقليمية والدولية التي سبق وضعها، كما حرص على تقديم وثيقة تتضمن رؤية البرلمان العربي حول سبل مكافحة الارهاب في منطقة الساحل انطلاقا من مدخل فكري يمهد الطريق لمحاربة التطرف من خلال مواجهات فكرية تمهد الطريق لتحصين المجتمعات من الفكر الظلامي. ونبه البرلمان إلى ضرورة التصدي لموجات الاستقطاب التي تستهدف فئة الشباب بالخصوص، عبر استغلال عوامل كالجهل والفقر، كما أكد على ضرورة وضع دور الدول العربية في سياقها الصحيح لوضع نهاية للحرب على الارهاب، وذلك من خلال الإشارة أن الدول العربية شريك رئيسي في الحرب العالمية على الارهاب، بعد أن اكتوت بناره ودفعت ثمنا باهضا خلال محاربته،لتجد نفسها تواجه بإلصاق تهم الارهاب بها وفق منطق مجحف لا يميز بين الجاني والضحية.