Ahdath.info من المنتظر أن تشرع المحكمة الابتدائية بمدينة برشيد، خلال الأيام القليلة القادمة، في محاكمة أحد أشهر بارونات ترويج المخدرات الصلبة بمنطقة السوالم والضواحي، والذي كان قد نقل أنشطته إلى ضواحي مدينة الدارالبيضاء بعد تشديد الخناق عليه بالسوالم. وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة جريدة (أحداث أنفو)، فإن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد، كانت قد أمرت بإيداع أحد الموقوفين السجن المحلي ببرشيد، بعد إيقافه من طرف الدرك الملكي على إثر مذكرات بحث عديدة صادرة في حقه لاتجاره في المخدرات، حيث ظل محط ترصد وتتبع من أجل الإيقاع به، سواء من طرف الدرك الملكي أو الأمن الوطني. وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فإن عناصر الدرك الملكي بمركز حد السوالم، كانت قد تمكنت من الإيقاع بمروج المخدرات الصلبة الذي يوصف ب "البارون" بناء على تتبعه، وترصد تحركاته والمكالمات الهاتفية التي كان يجريها انطلاقا من هاتفه المحمول، الذي كان وسيلته في تجارة المواد الممنوعة. وتمكنت مصالح الدرك الملكي بحد السوالم من توقيف بارون المخدرات الملقب ب "ولد الحريزي" المزداد بتاريخ 1994 ، ووضع حد لنشاطه، بعد أن ظل مبحوثا عنه بموجب 70 مذكرة بحث صادرة عن العديد من الوحدات الدركية والأمنية، من أجل الحيازة والاتجار في المخدرات الصلبة. وقد جرى توقيف البارون المسمى "عثمان" رفقة زوجته، إذ تم حجز سيارة نفعية من نوع (باسات)، كان مروج المخدرات الموقوف يستعملها في تنقلاته من أجل ترويج المخدرات التي يحترف الإتجار فيها، حيث ضبطت لديه كمية من مخدر الكوكايين، وصفيحة من مخدر الشيرا، كانت مخبأة داخل كراسي السيارة. وحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن المروج المدعو (عثمان.ل) تم إيقافه بمنطقة تيط مليل ضواحي الدارالبيضاء، بعد تتبع مساره لتتم عملية مداهمته، وإيقافه بعد أن كان قد غادر النفوذ الترابي للسوالم، للتمويه على ترويجه للمخدرات الصلبة(الكوكايين) . وفي تفاصيل هذه العملية، ذكرت مصادر الجريدة، أن الشخص الموقوف حاول بعد اعتقاله أن يعمل بمبدإ (الأرض المحروقة)، متخذا من القول المعروف (علي وعلى أعدائي) وسيلة لخلط أوراق قضيته، حيث عمل على إقحام أحد الأشخاص في قضيته، زاعما أنه كان قد اتصل به عبر الهاتف ليطلب منه بعض لفافات الكوكايين، وهو الزعم الذي سرعان ما تحول إلى إدعاء اقتراح بيعه كمية من المخدر المذكور، في تناقض صارخ في أقواله جعل أمره ينكشف أمام النيابة العامة، بعد أن حاول إقحام أبرباء في قضيته، لكن التحقيقات كشفت زيف ادعائه.