ذكرت مصادر مطلعة لموقع «أحداث أنفو» أن نتائج الخبرة التي أجراها المختبر العلمي، التابع للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، أثبتت أن المخدرات الصلبة التي حجزتها عناصر الدرك الملكي بحد السوالم، بتنسيق مع الضابطة القضائية بمنطقة تيط مليل وسرية الدرك الملكي ببرشيد، عبارة عن «كوكايين» حقيقي، حدد التقرير العلمي مواصفاته وتركيبته. وكانت عناصر الدرك الملكي بحد السوالم، بإشراف مباشر مِن قائد المركز «نورالدين زريبة»، تمكنت من الإيقاع بمروج للكوكايين كان يتحوز على كمية كبيرة من هذا المخدر، حيث تمت، أخيرا، إحالة المسطرة المتعلقة بهذا الملف على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمدينة برشيد التي قررت متابعة مُتَهَمين في حالة اعتقال. وحسب مصادر مطلعة فإن قائد مركز الدرك الملكي بحد السوالم، وبناء على معلومات توصل بها المركز تفيد تحرك أحد مروجي المخدرات الصلبة على نطاق واسع بين ضواحي الدارالبيضاء وبرشيد، تقمص دور زبون أبدى رغبته في اقتناء كمية مهمة من مخدر الكوكايين الذي أعلن المروج أنه يتوفر عليها. وكان المسؤول الدركي، ومن أجل حسن تقمص الدور الذي لعبه، قد توسل بسيارة ذات ترقيم أجنبي، عندما حاول لقاء المروج، الذي اتفق معه على تزويده بكيلوغرام من مخدر الكوكايين بمبلغ 170 ألف درهم. ولكي ينجح «أجودان» حد السوالم في أداء الدور الذي رسمه لنفسه، استدرج المروج إلى منطقة سبت تيط مليل، طجوهناك تم الاتفاق بعد المساومة، على الكمية والمبلغ. لم يكن المروج سهلا عند الإيقاع به، حيث ظل متوجسا متسائلا، مترددا عند مغادرته لسيارته لأجل التوصل بالمبلغ المطلوب، عندما حلت اللحظة التي كان ينتظرها المسؤول الدركي بفارغ الصبر. عرض قائد مركز الدرك الملكي بحد السوالم على المروج مرافقته لسيارته، لكي يسلمه ثمن البضاعة. وبعد تردد وافق على مرافقته. وما أن ترجل المروج من سيارته من أجل مرافقة الزبون المحتمل لتسلم ثمن البضاعة حتى وجد نفسه محاطا به، عندما جذبه الدركي ليوقعه أرضا، ويتم تطويقه واعتقاله من طرف عناصر الدرك الملكي الذين كانوا متأهبين لإتمام عملية التوقيف. وحسب المصادر ذاتها فإن قائد مركز الدرك الملكي بحد السوالم، كان قبل تحركه لتنفيذ عملية الإيقاف التي خطط لها من قبل، قد تلقى أخبارا عن مروج المخدرات الصلبة (الكوكايين)، الذي كان يتوفر على كمية مهمة، يعرضها للبيع. وبتكثيف التحريات، كان الاهتداء إلى الخطة التي تقتضي تقمص دور زبون، بعد أن تم الاتفاق على لقاء بين الطرفين بمنطقة «تيط مليل»، حيث كان المروج يمتطي سيارة من نوع «مرسيدس250»، امتطاها معه المسؤول الدركي، الذي باشر مفاوضاته مع المروج لإتمام عملية البيع. وبعد تفتيش السيارة، إضافة إلى أحد المحلات الخاصة ببيع المتلاشيات، تم حجز كيلوغرامين من مخدر الكوكايين. واستكمالا للتحقيقات تم الانتقال إلى مسكن المروج الموقوف الذي تم العثور به على مبلغ 120 مليون سنتيم، متحصلة من ترويج المخدرات، عملت عناصر الدرك الملكي على مصادرة هذه الأموال. وبعد تفتيش الشقة التي يملكها الشخص ذاته بمنطقة حد السوالم، تم العثور على كمية أخرى من الكوكايين، قدرتها مصادرنا ب 4 كيلوغرامات. وقد اعترف الموقوف أن شخصين يزودانه بالبضاعة المخدرة، تم إيقاف أحدهما عند الانتقال إلى المنطقة المحددة، وحجز سيارة من نوع (بوجو405)، في الوقت الذي تمكن فيه ثالث من الفرار، بعد التوصل إلى معرفة هويته، حيث تم تحرير مذكرة بحث في حقه.