كما كان متوقعا، حقق حزب التجمع الوطني للأحرار على أكبر عدد من المقاعد على مستوى الغرف المهنية بإقليماليوسفية، حيث حصل على 8 مقاعد من أصل 18، يليه حزب الأصالة والمعاصرة بخمسة مقاعد، ومقعدين لكل من حزب الاستقلال والحركة الشعبية، ومقعد واحد لحزب التقدم والإشتراكية. ففي صنف الخدمات فاز محمد العجيلي ب 58 صوتا، بينما كانت المرتبة الأولى من نصيب أحمد الجلايدي عن الحركة الشعبية بستين صوتا، كما فازت مينة بوخلفة بمقعد في صنف الفنية الإنتاجية، وفاز عبد الحق سبوع بصنف الصناعة التقليدية الخدماتية، أما غرفة التجارة والصناعة والخدمات، صنف الصناعة فقد فاز بها الثلاثي محفوظ - سعيدة – وحسن أمكرود. حزب التجمع الوطني للأحرار، كان له موقع قدم بغرفة الفلاحة، بفوزه بمقعدين كانا من نصيب ابراهيم بنفاضل عن دائرة ايغود، والعياشي أمان عن دائرة رأس العين. وبدائرة الكنتور السبيعات، فاز العربي الحربولي بمقعد الغرفة الفلاحية عن حزب الأصالة والمعاصرة، والعربي الخيبي ممثلا لدائرة الشماعية الطياميم تحت يافطة حزب الإستقلال، وبدائرة أجدور أجنان أبيه فاز في نفس الصنف عبد العزيز البيهي عن حزب الاستقلال، أما دائرة الخوالقة فكانت من نصيب أمبارك خليل عن حزب الأصالة والمعاصرة، كما فاز العباسي الحسن بمقعد غرفة الفلاحة ممثلا لدائرة سيدي شيكر. في صنف التجارة، فاز سعيد بوطهير عن حزب الاصالة والمعاصرة، و احمد الضالعة عن حزب الحركة الشعبية، بينما عاد مقعد صنف الفنية الإنتاجية لميلود الحدادي عن حزب الأصالة والمعاصرة، وحصل حزب التقدم والإشتراكية عن مقعد واحد خلال هذه الإستحقاقات، كان من نصيب عبد المجيد موعاهيد في صنف الصناعة التقليدية الخدماتية. واحتل حزب التجمع الوطني للأحرار أيضا، المرتبة الأولى على مستوى جهة مراكشآسفي بحصوله على 68 مقعدا، يليه حزب الأصالة والمعاصرة ب 58 مقعدا، و 27 مقعدا لحزب الإستقلال، بينما حصل حزب العدالة والتنمية على 9 مقاعد فقط. ومن شأن هذه النتائج، أن تعيد صياغة الإستراتيجية المستقبلية للإنتخابات الجماعية، وترسم أيضا ملامح الخريطة السياسية للإستحقاقات المقبلة، خصوصا بعد تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار نتائج الغرف المهنية، وهو ما يحتم على الأحزاب المتنافسة التنسيق فيما بينها، لكبح جماح هذا التكتل الذي خلط الأوراق وبعثر الحسابات. ويذكر، أن استحقاقات الغرف المهنية قد مرت في جو عادي، دون تسجيل حوادث تذكر، بعد أن أعطى عامل إقليماليوسفية تعليماته لكل رجال السلطة، من أجل الوقوف موقف المساواة والحياد مع كل طرف، أملا في تخليق هذه الاستحقاقات وفقا للتوجهات الملكية السامية.