Ahdath.info يحتفل المسلمون في عدد من الدول، اليوم الثلاثاء، بعيد الأضحى المبارك، بينما تحتفل دول أخرى من بينها المغرب، غدا الأربعاء بالعيد، فيما بدأ حجاج بيت الله الحرام في رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى بأول أيام عيد الأضحى، بعد الوقوف على صعيد عرفات وأداء الركن الأعظم من فريضة الحج وسط تدابير وقائية بسبب أزمة كورونا. وأقام الملايين من المسلمين صلاة العيد، بعد صلاة الفجر بنحو ساعتين، فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات عن الاحتفاء، حيث تجلت مظاهر الاحتفال في ذبح الأضاحي. ويأتي عيد الأضحى لهذه السنة للمرة الثانية بشكل استثنائي بسبب أزمة كورونا التي فرضت موسماً استثنائياً للحج شارك فيه عدد قليل من المسلمين وسط إجراءات وقائية صارمة خوفاً من انتشار الفيروس. ومع بزوغ فجر الثلاثاء، توافد الحجاج إلى مشعر منى، مهللين مكبرين، تملؤ قلوبهم الفرحة والسرور، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وأدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في مزدلفة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وبعد وصول الحجاج إلى مشعر منى، شرعوا في رمي جمرة العقبة، اتباعاً لسنة المصطفى (عليه الصلاة والسلام). ويأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان، الذي اعترض نبي الله إبراهيم (عليه السلام) في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه وبعد أن يفرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة، يشرع لهم في هذا اليوم أعمال النحر، حيث يبدأون بنحر هديهم (الأضاحي)، ثم بحلق رؤوسهم، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة. بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم، فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله كثيراً ويشكرونه أن منّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث، يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، وكل منها بسبع حصوات. كما أدّى جموع المصلين في السعودية صلاة العيد بجميع مساجد المملكة. وفي الأقصى توافد الآلاف من الفلسطينيين على صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل منذ رمضان الماضي تضييقها عليهم.