كاميرات دقيقة لضبط المشاغبين. أحداث مباراة الكلاسيكو بين الوداد والجيش الملكي دفعت الإدارة العامة للأمن الوطني إلى التحرك لمنع تكرارها مستقبلا. كيف ذلك؟ بناء على تعليمات من المدير العام للأمن الوطني بوشعيب ارميل تم توزيع العديد من الكاميرات المتطورة على رجال الأمن لاستغلالها في مطاردة المشاغبين بالملاعب الرياضية.ميزة هذه الكاميرات هي صغر حجمها حتى لا تثير انتباه الجمهور بالمدرجات، وقوة دقتها حيث تسمح بمراقبة جميع جنبات المركبات، يؤكد مصدر مسؤول.ولاستثمار قيمة هذه الكاميرات المتطورة بشكل جيد، عملت الإدارة العامة على توزيعها على رجال أمن ضابطين لعملية التشغيل، وبزي مدني، جلسوا وسط الجمهور الرياضي وكأنهم محبين لأحد الفريقين المتباريين. جميع الصور المخزنة في هذه الكاميرات سيتم رفع تقارير مفصلة عنها للإدارة العامة للأمن الوطني قبل إحالتها على النيابة العامة للنظر فيها ومتابعة المتورطين في الشغب وفق قانون الشغب 09.09. تجربة التعامل مع هذه الأجهزة الحديثة كانت في اللقاء المؤجل بين فريقي المغرب الرياضي الفاسي والوداد الرياضي البيضاوي عن الدورة 24 الذي أقيم يوم الأربعاء الماضي بفاس. وثاني تجربة كانت بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط في لقاء الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي مساء الجمعة الماضي. اللقاءات الحساسة والتي تثير الشك ستكون محط استغلال هذه الكاميرات المتطورة جدا في أفق تعميمها على جميع الملاعب الرياضية المغربية لمحاصرة المشاغبين للضرب بقوة القانون على أيديهم. هذه الكاميرات المتطورة لرجال الامن ستضاف إلى الكاميرات التي باتت وفق دفتر التحملات الجديد مفروضة على فرق دوري المحترفين يؤكد المصدر ذاته. ويذكر أن من الشروط الجديدة في دفتر التحملات الجديد ضرورة توفير الفرق الوطنية على كاميرات متطورة بالملاعب الرياضية لرصد خطوات الجمهور وتحديد أماكن الشغب والمتورطين فيه. ويذكر أن لقاء الوداد الرياضي البيضاوي والجيش الملكي في لقاء السبت الماضي عرف أحداثا مأساوية خلفت العديد من الخسائر المالية والإصابات في الجمهور ورجال الامن وأخطرها وفاة